تقرير أمريكي يرسم صورة قاتمة عن واقع ومستقبل الجزائر

اصبح ماضي الجزائر ومستقبلها في ظل حكم العسكر يثير القلق في امريكا، خاصة ان هذا البلد الواقع في شمال إفريقيا لم يتطور، سواء على مستوى السياسة الخارجية ولا بنية الحكم ولا على المستوى الديمقراطي في ظل التراجع الكلي، فيما يخص حقوق الإنسان وقمع الحريات.

وفي هذا الصدد، سلط ربورطاج تقريري أنجزته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، صورة قاتمة عن الجزائر، حيث وصفت أن الغموض يكتنف ماضي هذا البلد ومستقبله أيضا، في ظل “سياسة التصدي” التي تنهجها الطبقة العسكرية الحاكمة في وجه العالم والتغيرات التي تطرأ على المستوى الدولي.

وسلط الربورطاج، من انجاز الصحافي روجر كوهين الذي زار مدينة وهران لمدة يومين، وتحدث فيها مع مواطنين جزائريين، الضوء على الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الجزائر، معتبرا أن الوضع حاليا محبط للغاية، والشباب الجزائريين لا يحذوهم أمل كبير في بلدهم.

وجاء في التقرير الصحفي، بأن النظام السياسي العسكري في الجزائر، هو نظام “متحجر”، لا يقيم أي اهتمام كبير لقطاعات مثل السياحة، والاستثمارات الأجنبية، كما أن علاقاته التجارية مع الجيران تبقى ضعيفة.

وأضاف، أن النظام لا يُعطي أيضا أي قيمة كبيرة للجانب الترفيهي في البلد، كالسينما والمكتبات وغيرها، مقتبسا كلام أحد الوهرانيين الذي قال “لا يوجد شيء هنا للترفيه”، قبل أن يصف صاحب الربورطاج الوضع وكأن “البلد لازال يعيش في زمن الحرب”.

وقال صحافي “نيويورك تايمز” إن هذا الوضع القاتم موجود بالرغم من العائدات الهائلة للنفط والغاز، مشيرا إلى أن العائدات المالية من قطاعي الغاز والنفط تتدفق على الطبقة الحاكمة التي تحولها إلى أملاك وعقارات في فرنسا، بينما لا يستفيد الشعب من شيء.

وقال ربورطاج الصحيفة الأمريكية، إن هذه الأوضاع في البلاد، لم تترك أي أمل للشباب، وبالتالي فإن نسبة كبيرة منهم ترغب في الهجرة إلى الخارج، وقد أعرب عدد منهم للصحفي الأمريكي في وهران، عن رغبتهم ترك الجزائر نحو أوروبا بحثا عن غد أفضل، في ظل الغموض الذي يلف مستقبلهم في بلدهم.

وأشار في النهاية إلى القبضة الأمنية التي يفرضها الأمن على البلد، وأشار الصحافي الأمريكي أن رحلته للعودة من وهران إلى الجزائر العاصمة مرت على 6 نقط تفتيش للشرطة، وقد تم السماح له بالعبور بعد عدة مفاوضات بسبب زجاجه الأسود الذي يبقى غير قانوني داخل الجزائر، لأن الشرطة الجزائرية حسب تعبيره “تريد أن ترى لا أن تُرى”.

مقالات ذات الصلة

26 فبراير 2023

تعبئة متواصلة لمراقبة الأسعار وتتبع تموين الأسواق بإقليم ميدلت

26 فبراير 2023

ورزازات.. دعوة إلى السفر في قلب الصحراء

26 فبراير 2023

الاتحاد البرلماني العربي ينتفض بوجه نظيره الأوروبي رافضا نهج الوصاية والاستعلاء اتجاه عدد من الدول العربية

26 فبراير 2023

شركة إسرائيلية متخصصة في تقنية الري بالتنقيط تفتح ثاني مصنع لها بالمغرب