سمعة المغرب بالخارج تتجاوز دولا كبرى والأمن المغربي يتصدر نقط القوة

احتل المغرب، خلال سنة 2022 ،المرتبة 32 من حيث السمعة لدى بلدان مجموعة الدول السبع بالإضافة إلى روسيا، وذلك من بين 72 دولة التي جرى تقييمها. وعلى غرار الدورات السابقة، فإن المملكة تتمتع بصورة دولية إيجابية على العموم، حسب ما جاء في دراسة أنجزها المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، بشراكة مع وكالة الاستشارة الدولية المتخصصة في مجال تدبير وبناء العلامة التجارية الوطنية.

وأبرزت الدراسة أن سمعة المغرب في بلدان مجموعة السبع بالإضافة إلى روسيا تُعادل سمعة كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأندونيسيا، وهي أفضل من سمعة كوريا الجنوبية والفيتنام والتشيلي ودول مجموعة بريكس (برازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب إفريقيا، وتتجاوز سمعة تركيا وكذا سمعة كافة البلدان العربية والإفريقية(

وأضافت الوثيقة المذكورة أن مزايا المغرب تكمن من حيث السمعة الخارجية في السمات المتعلقة بأبعاد “جودة العيش” و”العنصر البشري”، باستثناء سمة “جودة المنظومة التربوية”، وبرزت بشكل خاص سمة “الأمن”، التي تشكل جزءا من بُعد “جودة العيش”، هذه السنة أيضا باعتبارها تشكل إحدى نقاط قوة سمعة المملكة بالخارج.

كما أظهرت سمعة المغرب الخارجية، وفق المصدر ذاته، توجها إيجابيا على العموم فيما يخص السمات الجديدة التي تم إدراجها حديثا ضمن إصدار 2022 ،ألا وهي “حماية البيئة” و”مواجهة تغير المناخ”.

و تميز المغرب من حيث السمعة في بلدان مجموعة السبع بالإضافة إلى روسيا، بشكل ملحوظ مقارنة مع تركيا وجنوب إفريقيا والمكسيك، حيث تجاوزت سمعة المغرب الخارجية سنة 2022 ،لأول مرة منذ 2015،السمعة الخارجية للتشيلي، تؤكد الدراسة المذكورة.

ومقارنة مع كل من تركيا وجنوب إفريقيا والمكسيك والتشيلي، يتوفر المغرب على العديد من المزايا النسبية من حيث سمعته في بلدان مجموعة السبع بالإضافة إلى روسيا، وخصوصا في مجالات الأخلاق والشفافية، واحترام حقوق الإنسان، ومواجهة تغير المناخ، والاستعمال الناجع للموارد العمومية والأمن و نمط العيش، والبيئة المؤسساتية والسياسية، ومناخ الأعمال والالتزام مع المجتمع الدولي، حسب المصدر ذاته.

واقترحت الدراسة انخراط على المغرب في إصلاحات كبرى في مجال التعليم والابتكار والتكنولوجيا، ورأسمال العالمة وجودة المنتجات والخدمات، وذلك بالموازاة مع الأوراش الكبرى للإنعاش الاقتصادي وتعميم التغطية الصحية وإعادة هيكلة القطاع العام.

واعتبرت الدراسة أن المغرب سيستفيد في ظل جيو – سياسي صعب، يتميز بتفاقم الصراع بين القوى التقليدية والصاعدة حول الزعامة، من اعتماد استراتيجية تموقع دولي تتمحور حول مبدأين رئيسيين، ويتعلق الأمر ببناء علامة مغربية فريدة، قوية ودائمة.، وإنشاء هيئة مرنة، تكلف بالترويج لصورة المغرب على الصعيد الدولي.

كما دعت الدراسة إلى اعتماد سياسة تواصل استراتيجية موجهة ومتناسقة عبر اعتماد مقاربات تواصلية مميزة حسب البلدان بهدف مكافحة الصور النمطية والأحكام المسبقة التي تكون سلبية في بعض الأحيان وتحسين صورة المملكة في الخارج؛ وعن طريق

التنمية المتواصلة لإشعاع المغرب في الخارج، خاصة عبر خلق قناة تلفزيونية عمومية باللغة الإنجليزية تبث برامجها دوليا، وتعبئة الكفاءات العلمية والفنية والجالية المغربية في الخارج وإبرام شراكات مع المؤثرين الوطنيين والأجانب.

يذكر أن مجموعة السبع، أو مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، هي منظمة تضم الاقتصادات السبعة الأكثر “تقدما” في العالم، والتي تهيمن على التجارة العالمية والنظام المالي الدولي، وتضم المجموعة كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.

مقالات ذات الصلة

26 فبراير 2023

اسبانيا تحاول إصلاح ما أفسدته فرنسا.. مدريد تسعى لتصحيح علاقات اوربا مع المغرب

26 فبراير 2023

مطالب بالتدقيق في المساعدات الإنسانية الموجهة إلى مخيمات تندوف

21 فبراير 2023

تندوف تغلي.. العسكر الجزائري يجبر نازحين إلى موريتانيا على العودة إلى المخيمات

21 فبراير 2023

قمة الاتحاد الإفريقي: إبراز جهود جلالة الملك في مجال الهجرة