يواصل النموذج التنموي المغربي جذب اهتمام وسائل الإعلام العربية والدولية، التي سلطت الأضواء على الجانب المتعلق بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المناطق الجنوبية للمملكة.
وفي هذا الإطار، سلطت صحيفة “الأنباط” الأردنية، الضوء على التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المناطق الجنوبية للمملكة، وقالت الجريدة تحت عنوان “استراتيجية التنمية الجديدة للمغرب” إن التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمناطق الجنوبية للمغرب ترتبط بشكل أساسي بتنمية كافة مناطق المملكة، كما أن الإجراءات المتخذة لصالح هذا التطور تلبي نفس المتطلبات في جميع أنحاء التراب الوطني، مضيفة أن نتائج التنمية الاقتصادية والاجتماعية تتجسد من خلال الوضع السائد بالأقاليم الجنوبية في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية والطاقة والاستثمار.
وأشارت الصحيفة إلى أن نموذج التنمية الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي يعتبر نتيجة مشاورات وطنية واسعة النطاق، أدى إلى صياغة برنامج إنمائي مخصص للفترة 2015-2021، مضيفة أن هذا النموذج يهدف إلى تزويد الأقاليم الجنوبية بموارد اجتماعية واقتصادية داخلية من أجل دمجها بشكل أفضل في بيئتها الإقليمية والأفريقية والأطلسية، وبالتالي تحقيق تطلعاتها في أن تصبح منصة اقتصادية حقيقية بين الشمال والجنوب، وكذلك تشكيل مركز إقليمي رئيسي للتجارة بين أفريقيا جنوب الصحراء وبقية العالم.
وذكرت بأن مشروع قانون ميزانية 2021 أعاد التأكيد على أهمية برنامج التنمية للأقاليم الجنوبية، واصفة هذا المشروع بخطة ” مارشال الطموحة “، من خلال دمج العديد من المشاريع الكبيرة، مثل المستشفى التعليمي في العيون، وكلية الطب، ومدينة الوظائف والمهارات.
وأكدت اليومية أن مشاريع البنية التحتية تعد في صميم السياسة الوطنية التي يتم وضعها بطريقة استشارية وتهدف إلى تنمية المنطقة وسكانها، مع الامتثال الصارم للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يتمتع بها المغاربة ككل.
كما أشارت الصحيفة إلى عدد من المشاريع الكبرى المهيلكة والتي من شأنها الارتقاء بهذه الأقاليم ومن بينها على الخصوص، الطريق السريع الذي يربط مدينتي تزنيت والداخلة، وميناء الداخلة الأطلسي المستقبلي، مع منطقته الصناعية البالغة 270 هكتارا، والذي سيربط جنوب المغرب بإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، من شريط الساحل والصحراء إلى خليج غينيا.