أكد الخبير القانوني والعضو السابق بالكونغرس البيروفي، فرانكو ساليناس لوبيز أن القرار الهام، الذي اتخذته بلاده مؤخرا، والمتمثل في سحب الاعتراف بجمهورية وهمية يعيد فتح صفحة علاقات أخوية مع المملكة المغربية.
وقال الخبير البيروفي، في تصريح لقناة الأخبار المغربية M24، إن قرار البيرو سحب الاعتراف بجمهورية لاوجود لها على أرض الواقع يتوافق مع القوانين الدولية، و يندرج أيضا ضمن ما تقتضيه الأعراف في العلاقات الجيدة بين البلدان.
واعتبر ساليناس أن الدور الذي يضطلع به جلالة الملك محمد السادس هام وأساسي جدا في مد جسور التواصل بين المغرب وأمريكا اللاتينية، وإزالة مختلف أشكال الحواجز، مشددا في هذا السياق على ضرورة تكثيف الزيارات في الاتجاهين.
وفي تقدير الخبير البيروفي، فإن توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين يمر عبر تعزيز روابط أخوية جيدة وتوقيع اتفاقيات مؤاسساتية بين البلدين، بما يخدم تعزيزا أكبر لهذه العلاقات القوية التي تجمع الرباط وليما.
كما أبرز بالمناسبة، أن برلماني البلدين مدعوون إلى تكثيف الزيارات والاطلاع على مختلف التجارب بغية تحقيق تمتين أكبر لهذه العلاقات، لا سيما في ما يتعلق بتعزيز التعاون البين الثقافي.
وكانت جمهورية البيرو قررت، الشهر الماضي، “سحب الاعتراف بـ +الجمهورية الصحراوية+ المزعومة وقطع جميع العلاقات مع هذا الكيان”، معبرة عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
كما أعرب وزير الشؤون الخارجية البيروفي عن دعمه لـ”الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها الوطنية وكذا لمخطط الحكم الذاتي المتعلق بهذا النزاع الإقليمي” حول الصحراء المغربية.
وتفاعلا مع هذا الإعلان، رحب المغرب بدعم البيرو للوحدة الترابية للمملكة ولمبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، معتبرا أن هذا القرار “يفتح صفحة جديدة في العلاقات مع هذا البلد الصديق”.