وقف المبعوث الأممي للصحراء المغربية ستيفان دي ميستورا، اليوم الاثنين، على حقيقة نظام العسكر وزيف شعاراته التي يدعي فيها الحياد بخصوص هذا النزاع المفتعل الذي عمر قرابة نصف قرن بسبب عناد الطغمة العسكرية وسياساتهم العدائية تجاه المملكة.
ستيفان دي ميستورا، وقف مشدوها أمام تصريحات البوق الديبلوماسي لنظام العسكر، رمطان لعمامرة، الذي ردّد أمامه اسطوانة العسكر المشروخة التي تدعي الحياد وعدم التورط في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وذلك من خلال الدعوة إلى استئناف ما سماها “المفاوضات المباشرة” بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية، مستثنيا الجزائر كطرف أساسي، وذلك في محاولة جديدة للتهرب من مسؤوليتها في هذا النزاع المفتعل.
جاء ذلك خلال لقاء المبعوث الأممي للصحراء المغربية ستيفان دي ميستورا مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، اليوم الاثنين بالجزائر، بحسب بيان للخارجية الجزائرية، وبحضور المبعوث الخاص للعمامرة عمار بلاني، الذي لا يترك أي مناسبة تمر دون مهاجمة المغرب طمعا في تعيينه مستقبلا على رأس أبواق العسكر الديبلوماسيين.
وجاء في البيان الخارجية الجزائرية أن الطرفين ناقشا الطرفان “آخر التطورات السياسية” المتعلقة بنزاع الصحراء وآفاق تعزيز الجهود الأممية لاستئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين”!
بيان العسكر أعاد ترديد الاسطوانة المشروخة للجنرالات وهي أطروحة لم يعد أحدا يؤمن بها وأضحت من مخلفات الماضي الذي تريد الطغمة العسكرية أن تعيده بعد أن تجاوزها التاريخ وأصبحت تغرد وحدها خارج صرب الأمم…
تصريحات لعمامرة تفندها ممارسات نظام العسكر يوميا، والتي تؤكد بالملموس تورطه حتى النخاع في هذا النزاع المفتعل، وما ردّ فعله الغبي على قرار اسبانيا التاريخي القاضي بدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي ومن تم مساندة المغرب في دفاعه عن وحدته الترابية، إلا دليلا على اكاذيب وادعاءات الجزائر التي اكدت بما لا يدع مجالا للشك انها الطرف الرئيسي في النزاع، لأن اسبانيا التي تعرف الملف جيدا باعتبارها القوة التي كانت تستعمر المنطقة، لم تمارس سوى قرارا سياديا لا دخل للجزائر فيه مادام لم يمسسها ومادامت تدعي ان لا علاقة لها بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية