بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الفنان فتح الله المغاري. ومما جاء في برقية جلالة الملك “تلقينا بعميق التأثر والأسى النبأ المحزن لوفاة المشمول بعفو الله تعالى ورضاه، الفنان المقتدر فتح الله المغاري، تغمده الله تعالى بواسع رحمته وغفرانه”.
وبهذه المناسبة الأليمة، أعرب جلالة الملك، لأفراد أسرة الفقيد ومن خلالهم، لكافة أهلهم وذويهم، ولأسرة الفقيد الفنية الوطنية الكبيرة، ولجميع أصدقائه ومحبيه، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في رحيل رائد من رواد الأغنية المغربية، أثرى الساحة الغنائية على مدى عقود بتحف خالدة، تأليفا ولحنا وأداء، نالت تقدير وإعجاب عشاق الطرب المغربي الأصيل، حيث ظل، أكرم الله مثواه، حريصا على إغناء التراث الفني الوطني بأعمال متميزة مفعمة بالأصالة وبالمشاعر الوطنية الصادقة.
وأضاف جلالة الملك “وإننا إذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الجلل، مستحضرين بكل تقدير، ما كان يتحلى به الراحل العزيز من دماثة الخلق، ومن حس وطني رفيع وتعلق مكين بثوابت الأمة ومقدساتها، جسدهما، رحمه الله، بحق في إبداعه لكلمات الأغنية الوطنية والوحدوية الخالدة + نداء الحسن+ ، لندعو الله العلي القدير أن يجزيه الجزاء الأوفى عما قدم بين يدي ربه من أعمال مبرورة، وما أسداه لفنه ولوطنه من خدمات جليلة، وأن يجعله من الذين يجدون ما عملوا من خير محضرا ويلقيه نضرة وسرورا، وأن يعوضكم عن فقدانه جميل الصبر وحسن العزاء”.