ي للامين العام الى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا إلى تندوف لن تحمل أي جديد، وإنما رحلة دون نتائج، وهي الثانية من نوعها منذ تولي هذا الاخير منصب المبعوث الاممي إلى الصحراء المغربية، وأن هذه الجولة لن تأتي بأية مُستجدات فيما يتعلق بمخرجات ملف الصحراء المغربية، وذلك راجع إلى عدة اعتبارات محورية.
وأضاف جمال ايت لعضام في تصريح لتليكسبريس، أن أول هذه الاعتبارات تتعلق بالتمسك الأبدي لجبهة البوليساريو الانفصالية بالحق في “الاستفتاء” كمطلب جوهري للجبهة والذي أكل عليه الدهر و شرب، بعد الاعتراف الدولي الذي حظي به مقترح الحكم الذاتي من طرف دول وازنة داخل الساحة الدولية.
وأوضح ايت لعضام، أن مبادرة الحكم الذاتي تعتبر الآن مدخلًا لحل قضية الصحراء المغربية، وباتت تحصد المزيد من التأييد الدولي لحسم النزاع المفتعل بشكل نهائي، وتزامن هذا التأييد الواسع مع تنامي دور المملكة الاستراتيجي كضامن للاستقرار والأمن في المنطقة، وهو ما جعل المغرب مرشح نحو مركز التنافسية الجيواستراتيجية والإقليمية.
وفسر ايت لعضام، أن اعتماد مقترح الحكم الذاتي كان حاسما بربطه بالجهوية المتقدمة كمدخل للتخلص من النزعة الانفصالية، وهكذا عزز موقف المغرب اعتراف بعض الدول الوازنة وعلى الخصوص الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، ضمن مقاربة دبلوماسية جديدة استحضرت فيها العمل الفعلي والجاد للمغرب من أجل استكمال وحدته الترابية .
وفي الختام، أضاف ايت لعضام، أن “ملف الصحراء المغربية هو النظارة التي يُنظر بها المغرب إلى العالم ويُقاس بها معيار صدق الصداقات والشراكات كما جاء في الخطاب الملكي الأخير لثورة الملك والشعب، وعليه، يؤكد ايت لعضام أن “مقترح الحكم الذاتي هو مؤشر استراتيجي و سيادي لضمان تدبير حكامة دبلوماسية لملف الصحراء المغربية”.
وتأتي زيارة دي ميستورا أيضا في سياق أزمة دبلوماسية بين المملكة المغربية وتونس عقب استضافة ابراهيم غالي زعيم ميليشيات البوليساريو، في قمة منتدى “تيكاد “8 الافريقي- الياباني، والتي قرر المغرب تعليق مشاركته فيها وسحب سفيره من تونس للتشاور.