مزارعون أمريكيون يطالبون إدارة بايدن برفع الرسوم الجمركية على الأسمدة المغربية

تخضع الأسمدة المغربية حاليًا لرسوم استيراد بنسبة 20٪ في الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وسط أزمة أسعار الأسمدة العالمية.

واستمرت أسعار الأسمدة في الارتفاع، ووصلت إلى مستويات جديدة بسبب الحرب في أوكرانيا، وأدت العقوبات المفروضة على روسيا إلى انخفاض إمدادات الغاز والأمونيا، وهما عنصران أساسيان في تصنيع الأسمدة.

وأفادت وسائل إعلامية دولية، أن مزارعين أمريكيين طالبوا من إدارة بايدن رفع الرسوم الجمركية على الواردات من الأسمدة المغربية، وذلك لخفض تكاليف زراعة الذرة وفول الصويا ومحاصيل أخرى العام المقبل.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها وزير الزراعة الأمريكي “توم فيلساك”، والممثلة التجارية “كاثرين تاي” والسناتور “سيندي أكسن” لمزارعين من ولاية “أيوا”، أول أمس الخميس، بمزرعة قرب “وودوارد”.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن مزارعي ولاية “أيوا”، طالبوا “توم فيلساك” و”كاثرين تاي” بخفض الضرائب على الأسمدة خصوصا المغربية منها، وذلك لتخفيف تكاليف الإنتاج على المزارعين.

وأضافت المصادر ذاتها، أن مزارعي ولاية “أيوا” أخبروا المسؤولين بأن أسعار الأسمدة والبذور، وغيرها من المنتجات اللازمة لزيادة المحاصيل آخذة في الارتفاع، بالرغم من قانون خفض التضخم الذي وقع عليه باين هذا الأسبوع بقيمة 750 مليار دولار.

وقال “لانس ليليبريدج”، وهو مزارع بشمال شرق ولاية “أيوا” ورئيس مجلس إدارة اتحاد مزارعي الذرة بالولاية إن التكاليف ارتفعت في مزرعته بحوالي 325 بالمائة، “لقد أصبح الأمر لا يطاق”، وفق تعبيره.

ويعتمد المزارعون الأمريكيون على واردات “النيتروجين” و”البوتاس“ والأسمدة الأخرى من الصين وروسيا وكندا والمغرب ودول أخرى لزراعة محاصيلهم، غير أن بعض هذه الواردات تواجه رسوم جمركية أمريكية.

وكانت ثلاث مجموعات زراعية رئيسية قد طالبت من إدارة “بايدن” توفير مساعدة عاجلة وقصيرة الأجل للمزارعين من خلال إلغاء الرسوم الجمركية على “البوتاس” المستورد من المغرب.

وبالمقابل، انتقد السناتور الأمريكي الجمهوري “جوني إرنست”، إدارة بايدن لعدم قيامها بما يكفي لخفض رسوم الأسمدة، وقال إن “التعريفات الحالية على الأسمدة ليست أكثر من ضريبة على مزارعينا .. إنها تعيق قدرتهم على تحمل تكاليف العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لتلبية الطلب المتزايد”.

وفي الأسبوع المنصرم، انضم المشرع الأمريكي والمدعي العام لولاية أيوا ، توم ميلر ، إلى نقابات المزارعين في دعوة البيت الأبيض لإلغاء الرسوم الجمركية على الأسمدة المغربية.

ودعا ميللر إدارة الرئيس بايدن إلى التدخل لتعليق الرسوم الجمركية على الأسمدة المستوردة لمواجهة تأثير ارتفاع أسعار الأسمدة على المزارعين الأمريكيين.

وفي بيان مشترك مع اتحاد مكاتب المزارع الأمريكية، والجمعية الأمريكية لفول الصويا، والجمعية الوطنية لمزارعي الذرة، دعا ميلر إما إلى تخفيض أو تعليق الرسوم الجمركية على الأسمدة المغربية الصنع ، بحسب تقارير متعددة.

وفرضت لجنة التجارة الدولية الأمريكية ، وهي هيئة مراقبة التجارة الخارجية في البلاد، رسوم استيراد بنسبة 20٪ على الأسمدة المغربية في عام 2021 بعد دعوى قضائية رفعها المنتج الأمريكي Mosaic.

وقالت شركة Mosaic إن الاسمدة المغربية تستفيد من الدعم الحكومي، مما يجعل منتجاتها تنافسية بشكل غير عادل!

وقال ميللر في بيان مشترك مع نقابات المزارعين: “من المهم أن يتصرف الرئيس في أقرب وقت ممكن ، حيث يبدأ المزارعون في شراء الأسمدة استعدادًا لموسم الزراعة 2023”. “لقد عانى هؤلاء المزارعون بالفعل بما فيه الكفاية.”

مقالات ذات الصلة

26 فبراير 2023

تعبئة متواصلة لمراقبة الأسعار وتتبع تموين الأسواق بإقليم ميدلت

26 فبراير 2023

ورزازات.. دعوة إلى السفر في قلب الصحراء

26 فبراير 2023

الاتحاد البرلماني العربي ينتفض بوجه نظيره الأوروبي رافضا نهج الوصاية والاستعلاء اتجاه عدد من الدول العربية

26 فبراير 2023

شركة إسرائيلية متخصصة في تقنية الري بالتنقيط تفتح ثاني مصنع لها بالمغرب