يبدو أن نظام الكابرانات الأحمق، لا زال مستمرا في غباءه، حيث ينطبق عليه المثل الشعبي المغربي: “طاحت الصومعة علقو الحجام”….
نظام العار الذي اغتصب حقوق الشعب الجزائري وثرواته ويحضن العصابات الانفصالية والإرهابية، أصبح همه الأوحد تشويه سمعة المغرب، ومحاولة تحميله مسؤولية جميع المصائب والكوارث التي تحدث هناك، سواء تعلق الأمر بحرائق غابات أو حتى جفاف السدود والأنهار.
وفي هذا الإطار، اتهمت اللجنة الوطنية للشؤون الخارجية والتعاون والجالية الجزائرية المغرب، بالتسبب في جفاف مياه سد جرف التربة بولاية بشار المحادية للحدود، والذي انحسرت مياهه بشكل غير مسبوق، متسببة في نفوق الأطنان من الأسماك الكبيرة التي تستوطنه، وممهدة لاختلال خطير في التوازن البيئي.
واعتبرت اللجنة المذكورة أن قيام المغرب ببناء السدود واستغلاله “المفرط” لمياه نهر “كير” القادم من المملكة، هو ما تسبب في هذه الكارثة الطبيعية، حيث أعلنت أنها ستلجأ إلى القضاء الدولي فور انتهاء التحقيقات.
والأمر الذي لا يتقبله العقل هو التناقض الحاصل في تصريحات الجزائريين، حيث تؤكد جهات رسمية أن غرب البلاد يعرف موجة جفاف غير مسبوقة، بسبب شح التساقطات المطرية خلال السنوات الأخيرة وارتفاع درجات الحرارة، قبل أن يحاول “نظام العسكر” استغلال الكارثة الطبيعية إعلاميا للتحريض ضد المغرب.