دعت اللجنة المشتركة المغربية السعودية، اليوم الخميس، إلى بذل مزيد من الجهود لدعم الاستقرار وتعزيز التنمية المستدامة ومحاربة التطرف والإرهاب والحركات الانفصالية بمنطقة الساحل.
وأوضح محضر الدورة ال 13 لاجتماع اللجنة المشتركة المغربية – السعودية أن المملكة العربية السعودية ثمنت في هذا الصدد المقاربة الثلاثية الأبعاد للمملكة المغربية تجاه منطقة الساحل التي تركز على الأمن والتنمية وتكوين الموارد البشرية.
وجددت اللجنة، يضيف المصدر ذاته، إدانتها للتطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله أيا تكن مبرراته ودوافعه، وأكدت على عدم ربط هذه الآفة الخطيرة بحضارة أو دين، كما شددت على أهمية تظافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الإرهاب واجتثاثه والقضاء على مسبباته.
واستعرضت اللجنة الجهود الحثيثة التي يبذلها البلدان والمبادرات الرائدة التي طوراها في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
وأكدت اللجنة على ضرورة مواصلة التنسيق بين البلدين في مجال محاربة الإرهاب على الصعيد الدولي متعدد الأطراف، خصوصا على مستوى منظمة الأمم المتحدة والمنتدى الدولي لمحاربة التطرف والتحالف الدولي ضد داعش.
كما رحبت اللجنة بدراسة إمكانية إطلاق تعاون ثلاثي في القارة الافريقية، وفق مقاربة تضامنية في المجالات ذات الأولوية.
وكان البيان الختامي، الصادر عن أشغال مؤتمر التحالف الدولي ضد داعش، الذي انعقد الشهر المنصرم بمراكش، قد عبر عن قلقله من تنامي الحركات الانفصالية بالقارة الإفريقية، مؤكدا بذات المناسبة، عزمه المضي قدما في التصدي بقوة لكافة تمظهرات الإرهاب بالمنطقة، رابطا بين التنظيمات الانفصالية والإرهاب، وهو ما أكده المغرب أكثر من مرة بخصوص مرتزقة البوليساريو الذين ينشطون في المنطقة ويغذون صفوف الجماعات الإرهابية بمنطقة الساحل والصحراء بدعم وتغطية من نظام العسكر الجزائري…