توقفت صحف إسبانية عند اللقاء الذي جمع أمس الأربعاء بين وزير داخلية المغرب عبد الوافي لفتيت ونظيره الإسباني غراندي مارالاسكا، مشيدة بلقاءٍ عزّر التعاون الثنائي بين البلدين، خصوصا في مجالات الهجرة والأمن، لاسيما أنه اجتماع يأتي بعد سلسلة اجتماعات عقدها الجانبان منذ عودة المياه إلى مجراها.
وقالت صحيفة “إلفورو دي ثوتا”، إن الوزير الإسباني قيّم العلاقات الثنائية وتوقف عند زوايا التعاون الأمني، سواء في ما يتعلق بالهجرة أو محاربة تهريب المخدرات والإرهاب، وأيضا ما يتعلق بالتنسيق لإنجاح عملية مرحبا 2022.
ولفتت إلى أنه الاجتماع العاشر الذي يجمع الوزيرين، آخرها عُقد في الإمارات بمناسبة الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي للأمن.
وأشارت إلى أن مارالاسكا نوّه بما وصفه العمل الممتاز الذي يقوم به المغرب للحد من تدفقات الهجرة، وتبادل المعلومات لتفكيك شبكات التهجير.
وأوضح بلاغ مشترك أن الوزيرين ذكرا خلال هذا اللقاء، بالأهمية الاستراتيجية للعلاقات القائمة بين المملكتين، والتي تنهل من روابط الصداقة والأخوة التي تجمع بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة الملك فيليبي السادس.
وأبرزت صحيفة “دياريو دي سيفيا” أن الاجتماع تطرق إلى التقدم المحرز في ما يتعلق بعملية مرحبا 2022، دون الحديث عن ما يتعلق بالنظام الجمركي الذي يتفاوض حوله الطرفان، ويعتزمان اللقاء من جديد بشأنه بعد اجتماع أول عقد قبل أسبوع.
من جهتها، اعتبرت صحيفة “بوث بوبولي” أن اللقاء أكد على أن التعاون بين المغرب و إسبانيا في الجوانب المتفق عليه يسير بشكل جيدـ وتوقفت في مقالها على أوجه التنسيق لإنجاح عملية مرحبا، على مستوى التأمين، خصوصا.
ورحب الوزيران باستئناف عملية “مرحبا” واتفقا على تعزيز التنسيق بين قطاعاتهما المعنية وذلك بهدف ضمان أكبر قدر من النجاح لهذه العملية، مشيدين في هذا السياق بدور مؤسسة محمد الخامس للتضامن في قيادة هذه العملية.
كما نوه لفتيت ومارلاسكا، بالمناسبة، بالجهود المبذولة من أجل التنزيل التدريجي لمختلف النقاط المتضمنة في خارطة الطريق المعتمدة في أعقاب المحادثات التي أجراها صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، خلال زيارته الرسمية للمملكة المغربية شهر أبريل الماضي.
وسلط الطرفان الضوء على التعاون المغربي الإسباني النموذجي في مجالات الهجرات والأمن، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود، مشددين على ضرورة تعزيز أكبر لتعاونهما في هذا المجال.
كما أبرزا أهمية الحفاظ على مناخ للأمن والاستقرار الإقليمي، الذي يبقى هدفا رئيسيا ومسؤولية مشتركة، تتطلب تعاونا فعالا في مختلف المجالات من أجل مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد أمن البلدين.