قال عبد النبي صبري، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة محمد الخامس بالرباط، في تصريح لإحدى المواقع الالكترونية، إن « الجزائر تصدر قرارات من الثكنات العسكرية لدول ديمقراطية، وأصبحت تستعمل خطابات خارج البروتوكول الدبلوماسي، ما يعكس تخبط جنرالات الجزائر الحاكمين في البلاد ».
وأضاف صبري، أن « قرار المجلس الأعلى للأمن الجزائري قطع وحظر أيّ تعامل اقتصادي مع إسبانيا كان الغرض منه التنفيس وإلهاء الداخل ». مشددا على أن « هذا المجلس تحول إلى أداة للتنفيس، كما تساهم قراراته اللامسؤولة في عزل الجزائر عن محيطها الإقليمي »، وأبرز أن « الجزائر تخلفت عن مسؤولياتها الأخلاقية تجاه محيطها الإقليمي »، موضحا، أن « إلغاء اتفاقية الصداقة وحسن الجوار من قبل الجزائر يعني أن الأخيرة طرف أساسي في نزاع الصحراء، غير ان إسبانيا لن تتراجع عن موقفها بشأن مبادرة الحكم الذاتي، لأن الأمر يتعلق بقرار دولة سيادي ».
وابرز عبد النبي صبري في التصريح ذاته، أن « دول العالم أصبحت أكثر إيمانا بأن الإرهاب مرتبط بالانفصال في إفريقيا ».
وكانت الجزائر قررت أمس تعليق اتفاقية الجوار مع اسبانيا، وهي الاتفاقية الموقعة في سنة 2002 بين البلدين، وذلك كردة فعل بعد تأكيد بيدرو سانتشيز أمس أمام البرلمان الاسباني أن تأييد مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية قرار سيادي للدولة الاسبانية.