حل وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الجمعة 10 يونيو 2022، بالعاصمة البلجيكية بروكسيل عاصمة الاتحاد الأوروبي، وذلك على ضوء التطورات التي تعرفها العلاقات الإسبانية الجزائرية، والقرارات التي اتخذتها الأخيرة والتي تخص بالأساس تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا، ووقف المبادلات التجارية معها.
ومن المنتظر أن يعقد رئيس الدبلوماسية الإسباني، عدد من اللقاءات مع المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسهم نائب رئيس المفوضية الأوروبية، المسؤول عن السياسة التجارية للإتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفسكيس، وذلك لبحث القرارات الجزائرية الأخيرة.
نقلت جريدة إلباييس، أمس الخميس 9 يونيو 2022، أن حكومة مدريد ستستمر في دعم الحكم الذاتي بالصحراء، ولن تتراجع عن هذا الموقف الذي اتخذته رغم ضغط المعارضة وتحرشات الجزائر.
كما أعلنت الحكومة الإسبانية أنها ستبحث الانعكاسات السلبية لقرار الجزائر، بتعليق التجارة الخارجية بين الطرفين، مهددة في الوقت ذاته باللجوء إلى المحاكم الدولية.
وشددت حكومة مدريد، أنها ستدافع عن مصالح إسبانيا بكل حزم، لا سيما في قطاع الغاز الذي تحول إلى سلاح في العلاقات الدولية بعد الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وكان رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، قد أعلن الأربعاء 8 يونيو 2022، أمام البرلمان عن اعتبار الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب بمثابة الحل الأكثر جدية وواقعية لنزاع الصحراء، وهو ماعتبر تطورا في خطابه مقارنة مع الرسالة التي كان قد وجهها إلى الملك محمد السادس منتصف مارس والتي اعتبر فيها المقترح أحد الحلول الواقعية والجدية.