تتواصل ردود الفعل الإيجابية بخصوص موقف اسبانيا الداعم لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، الذي اقترحته المملكة منذ سنة 2007. وفي هذا الإطار، قال الخبير في الدراسات الاستراتيجية، لحسن حداد، إن الموقف الإسباني الجديد « حطم » الرواية « المبنية على المؤامرة » التي تستخدمها بعض وسائل الإعلام الإسبانية المعادية للمغرب.
جاء ذلك في مقال للأستاذ لحسن حداد، نشره الموقع « moroccoworldnews.com » بالانجليزية، أكد فيه أن قرار الحكومة الإسبانية الصادر في 18 مارس 2022 بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، والإعلان أن مبادرة الحكم الذاتي، مبادرة ذات مصداقية وتشكل أساسا قويا لحل نزاع الصحراء، « أثار غضب العديد من الصحفيين ووسائل الإعلام في إسبانيا ».
المقال، الذي جاء تحت عنوان: « الإعلام الإسباني وإفلاس الخطاب المعادي للمغرب »، قال فيه حداد إن « رد الفعل المعادي للمغرب من قبل قادة الرأي هؤلاء مصدره موقف رجعي تم ترسيخه في أذهان بعض الإسبان على امتداد قرون، من الفتح الإسلامي (في القرن الثامن) إلى سقوط الأندلس (بين القرنين الثالث عشر والخامس عشر) ».
وشدد لحسن حداد ، في المقال ذاته، على أن « الحوار السياسي مع المغرب ممكن، ويمكن الدفع بالشراكة إلى مستويات أكثر تقدما »، مبرزا أن « التجارة مع سبتة ومليلية ستستأنف وسيستمر إقليم الأندلس في الاستفادة من السياحة الراقية للسائحين المغاربة « .
وذكر الخبير أن « أكثر من ألف شركة إسبانية ستواصل تحقيق أرباح في المغرب، وسيواصل أكثر من ثلاثة ملايين مغربي عبور إسبانيا للعودة إلى الوطن في الصيف، فضلا عن أن أكثر من 700 ألف مغربي سيستمرون في المساهمة في إعادة إنعاش الاقتصاد الإسباني بعد سنوات من النمو الضعيف »، لكن، يضيف الأستاذ حداد، سيكون من الضروري « بذل المزيد من الجهد حتى يصبح هذا المسلسل حتمي وبشكل لا رجعة فيه ».
واعتبر الخبير، في مقاله، أن « الأمل هو أفضل وسيلة، ليس فقط ضد معاداة المغرب، ولكن أيضا أفضل شيء يمكننا القيام به للأجيال على ضفتي البحر الأبيض المتوسط، التواقين إلى السلام في عالم يعاني من ويلات الحرب والصراعات والإرهاب »، قبل أن يختم بالقول إن « الوسيلة المضادة للعنصرية الضمنية » ضد « المورو » و »الطائفية الخفية والخوف من الآخر » هي « الأمل والازدهار المشترك والسلام الدائم ».