من المنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي في 20 أبريل الجاري جلسة تخصص لملف الصحراء المغربية، حيث سيستمع الأعضاء إلى إحاطة حول جديد المشاورات في الموضوع، يقدمها الممثل الخاص للأمم المتحدة في الصحراء، ألكسندر إيفانكو، والمبعوث الشخصي للأمين العام، ستافان دي ميستورا، بالإضافة إلى إمكانية تمديد مهمة البعثة الأممية مينورسو التي تنتهي في 31 أكتوبر المقبل.
وتأتي هذه الجلسة في ظل تطورات جديدة تعرفها قضية الصحراء المغربية، أخرها القرار الاسباني التاريخي حول مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية واعتبرتها كأساس وقاعدة لاي حل لهذا الملف الذي عمر طويلا.
ويرى بعض المتتبعون لشؤون المنطقة المغاربية أن موقف المغرب الأخير خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي خصصت لاستصدار قرار ضد روسيا في حربها على أوكرانيا، يندرج في إطار تحول استراتيجي في التعاطي مع القضايا الدولية، والتي تعكس سيادة القرار المغربي وعدم خضوعه لأي ضغوطات كيفما كانت، مع الاحتكام إلى القوانين الدولية وقرارات منظمة الأمم المتحدة، وهو ما اتضح من خلال بيان وزارة الخارجية المغربية عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا والذي عبرت فيه المملكة المغربية عن رفضها المساس باستقلالية ووحدة الدول وسيادتها وضرورة حل المشاكل بطرق سياسية ودبلوماسية بعيدا عن لغة السلاح.
ويضيف المتتبعون، أن هذا الموقف جعل المغرب يحظى باحترام من طرف روسيا وأوكرانيا على حد سواء، فهل يندرج استقبال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، للسفير المغربي بموسكو لطفي بوشعرة في هذا الاطار؟
و ذكرت وزارة الخارجية الروسية أنه جرى تبادل مفصل لوجهات النظر حول عدد من قضايا الساعة ومنها التطورات في أوكرانيا، وقضية الصحراء المغربية في ضوء الجلسة المقبلة لمجلس الأمن في 20 أبريل الجاري والتي ستخصص لملف الصحراء.
هذا، وسيستمع أعضاء مجلس الأمن إلى إحاطة حول جديد المشاورات في الموضوع، يقدمها الممثل الخاص للأمم المتحدة في الصحراء، ألكسندر إيفانكو، والمبعوث الشخصي للأمين العام، ستافان دي ميستورا، بالإضافة إلى إمكانية تمديد مهمة البعثة الأممية مينورسو التي تنتهي في 31 أكتوبر المقبل.
فهل تتجه روسيا نحو تغيير موقفها من النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية؟، وذلك من خلال تبني الواقعية والبرغماتية ودعم مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007، كما فعلت ألمانيا واسبانيا، وقبلهما القرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية التي اعترفت بشكل واضح وصريح بسيادة المغرب على صحرائه