قال بيدرو سانشيز، إن المغرب وإسبانيا يمكن أن يضطلعا بدور حاسم لفائدة الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية والتحول الطاقي، في أوروبا وإفريقيا على السواء، وأوضح أن اسبانيا والمغرب لديهما أهداف مشتركة، لا سيما في مجالات التحول الطاقي والهيدروجين الأخضر والطاقات المتجددة من أجل ضمان الرخاء للبلدين.
وقال سانشيز، خلال ندوة صحفية بمناسبة زيارته أمس إلى الرباط، إن إسبانيا يمكن أن تلعب دورا هاما لفائدة إفريقيا والمغرب في الاتحاد الأوروبي، والشأن نفسه بالنسبة إلى المغرب الذي يمكنه أن يضطلع، بل ويضطلع بدور استراتيجي لفائدة إسبانيا والاتحاد الأوروبي داخل الاتحاد الإفريقي.
و أشار بيدرو إلى أن المغرب وإسبانيا لا يتقاسمان القرب الجغرافي فحسب، وإنما أيضا الرغبة في المضي قدما معا من أجل تحقيق الانتعاش الاقتصادي وتحديث النسيج الإنتاجي وتطوير الاستثمارات المتبادلة، مسجلا أن إسبانيا شريك يحظى بالأولوية بالنسبة إلى المغرب، على مستوى العلاقات التجارية والاستثمارات، والعكس صحيح.
ويبدو أن المستقبل الطاقي يوحد الرؤى في اسبانيا والمغرب، خاصة وان المغرب قطع أشواطا في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، هذا الأخير يعد وقوداً مستخدماً حاليا في العديد من البلدان كالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين واليابان وفرنسا وألمانيا، كما له استخدامات مستقبلية مؤثرة في العديد من المجالات أهمها: النقل، حيث ستسمح المرونة الكبيرة التي يتمتع بها الهيدروجين باستخدامه في منافذ الاستهلاك التي يصعب فيها التخلص من الكربون بشكل نهائي مثل قطاع الطيران والنقل البحري.
و تمتلك خزانات الهيدروجين المضغوطة القدرة على تخزين الطاقة لفترات زمنية طويلة، وإدارتها أسهل من إدارة بطاريات الليثيوم لكونها أخف وزنا. و من إيجابيات الهيدروجين الأخضر انه لا يتسبب في انبعاث الغازات الملوثة، سواءً خلال الإنتاج أو الاستهلاك. كما انه قابل للتخزين، مما يسمح باستخدامه بشكل متعاقب للعديد من الأغراض، وليس فقط بعد إنتاجه مباشرةً، ويمكن تحويله إلى كهرباء أو غاز اصطناعي واستخدامه في القطاعات التجارية والصناعية. وقابل للنقل، حيث يمكن مزجه مع الغاز الطبيعي (بنسب تصل إلى 20%) ونقله عبر نفس الأنابيب والبنية التحتية المُستخدمة لنقل الغاز.