أكد وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، أن واشنطن تدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء، مشددا على أن بلاده تدعم الجهود التي يقوم بها المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء من أجل التوصل إلى حل توافقي بين الأطراف، مجددا بذلك التأكيد على ما جاء في بلاغ لمكتب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية.
وقال رئيس الدبلوماسية الأمريكية، خلال مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء مع نظيره المغربي ناصر بوريطة بمقر وزارة الخارجية بالرباط، إن « المغرب يمر بأسوأ موجة جفاف، والشركاء يقفون مع بعضهم البعض في الأوقات العصيبة، وسنقوم بكل ما في وسعنا لتقديم المساعدة له »، مضيفا أن مسؤولين بوزارة الخارجية والداخلية يقومون بتقديم المشورة المباشرة إلى نظرائهم بالمغرب.
وأضاف بلينكن أن مدينة الدار البيضاء ستحتضن غدا الأربعاء لقاء يجمع مسؤولين في قطاع المياه بالمغرب مع خبراء أمريكيين حول موضوع الحفاظ على المياه، مشيرا أن بلاده قامت « بالعمل على تحسين قدرة المغرب على التنبؤ والاستعداد لموجات الجفاف ».
وشدد بلينكن على أن « موجة الجفاف أثرت بشكل كبير على الإنتاج الغذائي والزراعي وزادت من تكلفة الغذاء، إضافة إلى تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا والتي عطلت تدفق القمح وغيرها من المواد والبضائع، وهو ما أثر بشكل كبير على المنطقة ».
واستطرد بالقول: « نحن في السنة الأخيرة من اتفاقية مدتها خمس سنوات بقيمة 460 مليون دولار مع مؤسسة تحدي الألفية الأمريكية »، مضيفا أن بلاده تعمل مع وزارة التعليم المغربية من أجل تدريب 6 آلاف أستاذ ومدير، والاستفادة من التقنية في المدارس.
كما أشار بلينكن، في معرض حديثه عن العلاقات التي تجمع البلدين، أنه « في الأسبوع الماضي فقط، التقى مسؤولين مغاربة وأمريكيين لتوسيع المنطقة الصناعية في بوزنيقة »، مضيفا أن المغرب تلقى 2.45 مليون جرعة من لقاح فايزر (Pfizer) من مساهمة الولايات المتحدة في مبادرة كوفاكس.
وكان وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن قد حل، مساء أمس الاثنين بالمغرب، حيث وجد في استقباله بمطار الرباط سلا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وقال بلاغ لمكتب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تواصل النظر إلى خطة الحكم الذاتي المغربية على أنها جادة وذات مصداقية وواقعية…
وأضاف البلاغ، أن الولايات المتحدة تدعم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة “ستافان دي ميستورا” في قيادة العملية السياسية في الصحراء تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأكدت الخارجية الأمريكية، أن الشراكة الثنائية والإستراتيجية بين الولايات المتحدة والمغرب راسخة في المصالح المشتركة في السلام والأمن وكذلك الازدهار الإقليمي، مرحبة بدور المغرب في تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليمي وكذلك التطبيع التاريخي مع إسرائيل.