آثار تدفق المهاجرين الأفارقة على السياج الحدودي الوهمي لمليلية المحتلة، تخوف السلطات الإسبانية، لاسيما وأن هؤلاء الأفارقة ينفذون “غاراتهم البشرية” على السياج الحديدي في أفواج تزيد عن ألف مهاجر، الأمر الذي جعلها تطلب المساعدة من السلطات المغربية.
وفي هذا السياق، قال وزير الشؤون الخارجية الاسباني، “خوسيه مانويل ألباريس”، إن “مدريد على اتصال دائم بالرباط من أجل تصحيح الأوضاع الأمنية بتلك المعابر”، في حين أكد على أن السلطات المغربية تبذل قصارى جهدها للحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى سبتة ومليلية”.
يأتي هذا، بعد أن شهدت مدينة مليلية المحتلة، 3 محاولات على التوالي لأزيد من 4000 مهاجر إفريقي، تمكن منهم ما يزيد عن 600 إفريقي من الوصول إلى مليلية، فيما تمكنت السلطات المغربية من توقيف عدد من المهاجرين ممن شاركوا في عملية الاقتحام الجماعي.
ومن جهته، قال باحث في الشأن السياسي الدولي، إن “إسبانيا لا تستطيع مواجهة أزمة الهجرة لوحدها؛ ما يدفعها إلى ربط الاتصال بالمغرب على الدوام للتنسيق بخصوص العمليات الأمنية المشتركة، لاسيما وأن المغرب يتوفر على الإمكانيات اللازمة لمساعدتها على ذلك”.
وكانت السلطات المغربية والاسبانية، قد أحبطت، أمس الجمعة، محاولة اقتحام جماعي نفذها أزيد من ألف مهاجر إفريقي من دول جنوب الصحراء، على السياج الحدودي الوهمي المحيط بمدينة مليلية المحتلة.
وقال وزير الداخلية الاسباني “فرناندو غراندي مارلاسكا”، إن المئات من المهاجرين الأفارقة لم يتمكنوا من الوصول إلى المدينة السليبة، وأن محاولتهم باءت بالفشل.
وأشار إلى أن قوات الأمن الاسبانية والمغربية تصدت لمحاولة الهجوم، في حين أفادت مصادر أمنية مغربية، أنه لم يتمكن، صباح الجمعة، أي مهاجر إفريقي من الوصول إلى المدينة السليبة.
وأشاد وزير الداخلية الاسباني بالدور الذي تلعبه عناصر الدرك الملكي في صد عمليات الهجوم، إذ قال في تصريحه للصحافة، إن “التعاون مع الدرك المغربي كامل ويجري على أتمّ وجه”.
