أكد الخبير السياسي الإيطالي، ماركو باراتو، أن عدم مشاركة المغرب في التصويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأزمة الروسية-الأوكرانية هو قرار “حكيم” و”متبصر”.
وأوضح الخبير الإيطالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن موقف المملكة يشهد على “نموذجه الدبلوماسي المتفرد الذي يدعو إلى السلام والحوار”، مؤكدا أن “المغرب، من خلال رؤيته المتبصرة المتوجهة نحو المستقبل، أضحى نموذجا في المنطقة”.
وأشار إلى أن “المملكة تنهج تعددية الأطراف وتنبذ منطق الحرب الباردة، التي لا تؤدي سوى إلى تأجيج الصراع”، لافتا إلى أن السياسة المغربية تأخذ بعين الاعتبار البعد الإفريقي، الأطلسي والمتوسطي.
وأبرز السيد باراتو أن الموقف المغربي يمتثل لمبادئ القانون الدولي الرامي إلى الحفاظ على السلام والأمن عبر العالم، مشيرا إلى الدور الرائد للمملكة في التسوية السلمية للنزاع الليبي.
واعتبر الخبير الجيوسياسي أنه “بدون أي مصلحة اقتصادية أو جيوستراتيجية، فإن المغرب يتموقع اليوم كرائد للسلام، وهو المسار الذي سلكه على الدوام”.
وكان المغرب قد أكد في بلاغين لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أمس الأربعاء، أنه يتابع بقلق تطور الوضع بين روسيا وأوكرانيا، ويجدد دعمه للوحدة الترابية والوحدة الوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ويتشبث بمبدأ عدم استخدام القوة لتسوية الخلافات بين الدول، ويشجع جميع المبادرات والإجراءات الرامية إلى تعزيز التسوية السلمية للنزاعات.