يبدو أن من تشبع وتجرع عقيدة الانقلاب والانفصال صعب أن يعيش في مجتمع مدني يخضع لتعاقد اجتماعي معين ولقوانين ولوائح تنظم حياة المواطنين في علاقتهم ببعضهم البعض وفي علاقتهم بالدولة.
هذه القيم التعاقدية لا مكان لها عند الانفصالية أميناتو حيدر، والتي اتجهت إلى مطار الحسن الاول بمدينة العيون قصد السفر عبر الطائرة إلى الدار البيضاء ثم إلى إسبانيا، وذلك بدون أن تتوفر على جواز التلقيح أو على وثيقة تثبت خلوها من فيروس كورونا وكأن المطار جزء من إرثها أو ملك لها أو للانفصاليين أمثالها.
أمام هذا الوضع رفض المسؤولين في المطار السماح لها بالقيام بإجراءات الحجز وركوب الطائرة وهو ما حال دون سفرها. وهنا لا بد من التنويه بهذا الموقف السليم والصارم من السلطات الإدارية والأمنية والجمركية بمطار الحسن الأول في العيون العزيزة.
ويبدو أن أمثال هؤلاء المرتزقة، الذين يتسكعون في شوارع إسبانيا يستجدون الدينار الجزائري لإتمام مشاريع البناء والتشييد في مدن مختلفة من العالم، لا يعلمون بأننا في مملكة تمارس حقها السيادي اتجاه الجميع، مغاربة وغيرهم، وحاشا لله لأمثال هاته التافهة أن تكون مغربية تسري فيها دماء أحفاد مولاي ادريس الأكبر، وحاشا لله أن تكون هذه الانفصالية ابنة الصحراء لأن الصحراويون الأقحاح لا يرضون بأن يقال عنهم انفصاليين ولا يرضون أن يكونوا ورقة في أيدي أعداء الوطن يتلاعبون بها من أجل مآرب سياسية ضيقة لا ناقة لأهل الصحراء فيها ولا بعير.
عاشت قبائل الصحراء مغربية، مسلمة وعربية