بدا تأثير تسريبات قرميط بونويرة، السكرتير الشخصي لرئيس أركان الجيش الجزائري السابق، الراحل أحمد قايد صالح، واضحا على خطاب عبد المجيد تبون اليوم الثلاثاء، الذي ألقاه باعتباره “القائد الأعلى” للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، والذي بث إلى جميع قيادات القوات والنواحي العسكرية والوحدات الكبرى والمدارس العليا، متحدثا عن “استهداف سيادة البلاد”، وعن القطع مع المرحلة السابق، كما أعلن دعم الفريق السعيد شنقريحة الذي اتهمته التسجيلات بالتورط في تهريب المخدرات.
وبدأ تبون خطابه بتوجيه تحية لرئيس الأركان الحالي، وذلك نظير “ما أنجزه على رأس الجيش” معلنا أيضا تنويهه “بجهوده المبذولة للإبقاء على جاهزية الجيش الوطني الشعبي في كل الظروف”، وهي العبارات التي تلت اتهام شنقريحة بالتورط في عمليات تهريب المخدرات والاتجار في الأسلحة، بالإضافة إلى التوسط لزعماء العصابات الإجرامية من أجل الاستفادة من قانون المصالحة الوطنية.
وفي محاولة لضمان دعم عناصر الجيش، قال تبون “أحيي كل جهود الضباط وضباط الصف والجنود وكل المنتسبين، الجديرين بالانتماء إلى جيشنا الباسل، وأقدر عاليا الالتزام الوطني والاحترافية العالية، التي أثبتها جيشنا، خاصة في تلك المناورات التي أبرز فيها، ما وصل إليه باقتدار”..
وبما ان شنقريحة شعر بالخوف بعد التسريبات الخطيرة التي كشفت حقيقته امام العالم كمهرب دولي للمخدرات والسلاح، فقد اهتدى الى خطة استدراج الرئيس المعين من طرفه إلى تكنة العسكر لتبرئة ذمته امام الجنود والعساكر والعالم، حتى لا يطالبون برأسه، لكن ايام شنقريحة باتت معدودة..