موريتانيا تشيّد مراكز عسكرية لتأمين حدودها من مليشيات البوليساريو الإرهابية

في إطار تحصين قدراتها الدفاعية ورصد تحركات ميليشيات جبهة البوليساريو، والجماعات الارهابية على حدودها قام الجيش الموريتاني، مؤخرا، بتدشين مجموعة من المنشآت الهامة، تضم مدرجات للطائرات العسكرية بالقاعدة العسكرية “لمريه”، الواقعة بالحدود الموريتانية الجزائرية.

وأشرف الجيش الموريتاني مؤخرا على إنشاء مدرج يمكن الطائرات من الهبوط باستخدام وسائل تقنية حديثة، بالإضافة إلى إنشاء محطة للطاقة الشمسية لتوفير الطاقة اللازمة للقاعدة، عوضا عن المولدات الكهربائية.

كما أحدث الجيش الموريتاني مركزا ثانويا للقيادة والرقابة والمعلومات، يعتمد في عمله على رادار المراقبة الليلية لتحديد حركة الأشخاص والسيارات الخفيفة والثقيلة من مسافات مختلفة.

وتدخل هذه التدشينات، حسب الموقع الرسمي للجيش الموريتاني، في إطار الخطة الخماسية 2020 – 2024 لوزارة الدفاع، الرامية إلى تحسين أداء وظروف أفراد القوات المسلحة من أجل القيام بمهامها في ظروف آمنة.

وبدأت موريتانيا مشروعها الكبير على مستوى حدودها الشمالية مع المغرب، حيث صادقت حكومة “نواكشوط” في يناير المنصرم على مشروع مرسوم يقضي بإنشاء منطقة “دفاع” حساسة شمال البلاد بمحاذاة الحدود المغربية.

واعتبر متتبعون أن موريتانيا تحاول من خلال تشييد منطقة دفاع في شمال البلاد، سد المنافذ البرية التي تستغلها البوليساريو للوصول إلى المناطق العازلة، وهي منطقة تشكل مطمعا للإرهابين ومهربي المخدرات وجماعات الجريمة المنظمة.

وتحاول نواكشوط تفادي أي اصطدام مع الموالين لجبهة البوليساريو، وهو ما دفعها إلى تأمين المنطقة الخالية المتواجدة بين حدودها الشمالية والحدود المغربية، وتسد بالتالي الطريق على قطاع الطرق الذين كانوا يستغلون شساعة الأراضي الموريتانية الخالية من أي مراقبة للوصول إلى الكركرات..

ويسعى المغرب وموريتانيا إلى رفع تعاونهما وتقوية تدابير المراقبة الأمنية بخصوص المعبر البري الحدودي المشترك “الكركرات”، بالإضافة إلى وضع آليات تعاون ثنائي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة في هذه البؤرة المتوترة من الصحراء.

وعقد كل من المغرب وموريتانيا، في فبراير من السنة الماضية، أول اجتماع للجنة العسكرية المختلطة بينهما، التي جرى توقيع مذكرة تفاهم بشأنها سنة 2006 بالرباط، وهي الخطوة التي أثارت غضب جبهة البوليساريو الانفصالية.

وكانت الجبهة الانفصالية تعول على ضعف التنسيق الأمني والعسكري بين الرباط ونواكشوط للتسلل إلى معبر الكركرات بين الفينة والأخرى، لإحداث الفوضى وإثارة انتباه المجتمع الدولي عبر التقاط بعض الصور من عين المكان.

مقالات ذات الصلة

26 فبراير 2023

تعبئة متواصلة لمراقبة الأسعار وتتبع تموين الأسواق بإقليم ميدلت

26 فبراير 2023

ورزازات.. دعوة إلى السفر في قلب الصحراء

26 فبراير 2023

الاتحاد البرلماني العربي ينتفض بوجه نظيره الأوروبي رافضا نهج الوصاية والاستعلاء اتجاه عدد من الدول العربية

26 فبراير 2023

شركة إسرائيلية متخصصة في تقنية الري بالتنقيط تفتح ثاني مصنع لها بالمغرب