“أصوات نشاز” تلتقي مع نظام العسكر الجزائري في المزايدة بالقضية الفلسطينية

ارتفع سُعار بعض الأصوات المغربية النشاز، التي دأبت على استغلال القضية الفلسطينية، وأضحت تستعملها كأصل تجاري تلوح بها في كل المناسبات والمحافل، وبدأت تنفخ في ريشها لكي تبدو أكثر من حجمها وتتحدث بدلا من الشعب وتدعي تمثيلها له، خاصة بعد استئناف العلاقات مع إسرائيل.

هذه الجوقة، التي تتكون من نفس الأسماء والوجوه، لا تزال تجتر شعارات بائدة أكل عليها الدهر وشرب، ولا تزال تزايد بالقضية الفلسطينية وتعتبر نفسها، فلسطينية أكثر من الفلسطينيين أنفسهم، والذين طبعوا مع إسرائيل ويعالجون في مستشفياتها ويعملون في مصانعها ويدرسون في مدارسها ويبيعون حتى أراضيهم للإسرائيليين، ليستثمروا في أمريكا وكندا وكل بقاع العالم، بعد أن رموا بقضيتهم للجامعة العربية لتحرير أرضهم !

إن الدعم والمساندة لا يكونان بالمظاهرات والشعارات الفارغة والكلام، بل بالأفعال والممارسات.

 منذ 70 عاما والعرب تتكلم وتصرخ بلا فائدة وبلا نتيجة، لكن العكس هو ما يقع في الواقع المحدد لكل صراع. والواقع هو القوة المادية والمالية والعسكرية والأمنية، والشعوب البعيدة عن المنطقة لا تفعل أي شيء ، سوى تأجيج الصراع وإشعال الحروب والفتن لأنها بعيدة وليست في المواجهة ولا تخسر أي شيء. هكذا يتبجح نظام العسكر الجزائري بالدفاع عن فلسطين

ويرفع أيتام البعث والناصرية قضية المبادئ رغم أن لا مبادئ لهم مطلقا، اللهم مبدأ المنفعة والمصلحة ومحاولة تغيير موازين القوة لصالحهم بعد أن فاتهم الركب.

لو تركت الغوغاء الفلسطينيين في مواجهة الاسرائليين لكانوا وجدوا حلا مقبولا منذ 60 عاما. لكن الطغاة ومعهم أيتام البعث العروبيين يستغلون قضية شعب فلسطين، ويصرخون ويتنطعون بالخطابات والشعارات ويستعرضون عضلاتهم وعنترياتهم رغم أن هؤلاء الطغاة يسحقون شعبهم ويعادون جيرانهم، كما تفعل كوريا الشرقية التي لا تزال بعد أكثر من 46 سنة تعادي المغرب ووحدته الترابية باستعمال مرتزقة البوليساريو وتسليحهم وإيوائهم فوق أراضيها وتمويلهم بسخاء من ريع النفط والغاز.

لقد تعب الفلسطينيون من كل الأبواق التي تستغلهم لمصالحها الذاتية أو الوهمية، إذ أن الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي من حقه أن يحدد مستقبله في مواجه واقعه.

 كابرانات فرنسا قتلوا أكثر من 300 ألف جزائري رسميا، ولا يزالون يرفضون الرحيل وتحقيق مطالب الشعب الجزائري، لذا لا ينبغي الثقة في شعاراتهم كما لا يجب إتباع الغوغاء الذين يخرجون للتظاهر في الشوارع المغربية لمساندة نظام العسكر الجزائري من حيث يدرون أو لا يدرون…

مقالات ذات الصلة

26 فبراير 2023

تعبئة متواصلة لمراقبة الأسعار وتتبع تموين الأسواق بإقليم ميدلت

26 فبراير 2023

ورزازات.. دعوة إلى السفر في قلب الصحراء

26 فبراير 2023

الاتحاد البرلماني العربي ينتفض بوجه نظيره الأوروبي رافضا نهج الوصاية والاستعلاء اتجاه عدد من الدول العربية

26 فبراير 2023

شركة إسرائيلية متخصصة في تقنية الري بالتنقيط تفتح ثاني مصنع لها بالمغرب