الجزائر.. مغامرة البحث عن حليف إقليمي لا معنى لها لأن مصر تقيم علاقات مميزة مع إسرائيل والمغرب

أثارت الزيارة المفاجئة التي قام بها الفريق السعيد شنقريحة، الحاكم الفعلي بالجزائر، إلى القاهرة تساؤلات بشأن توقيتها خاصة أنها تأتي بعد أسبوع من تمتين التعاون الدفاعي بين المغرب وإسرائيل

وتقول أوساط سياسية جزائرية إن الزيارة تظهر حجم الارتباك في الموقف الرسمي الجزائري، الذي يريد أن يرد على زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى الرباط بالبحث عن تحالف إقليمي مضاد.

وقالت الأوساط السياسية الجزائرية إن النظام يريد أن يظهر قدرته على المناورة ولأجل ذلك تصرف بسرعة واتجه الى مصر، دون قراءة حساب لواقعية التحالف الذي يبحث عنه خاصة أن رعونة الموقف الرسمي قد قادت الجزائر  إلى خسارة حلفاء تقليديين كان يمكن اللجوء إليهم في مثل هذه الأزمات مثل فرنسا.

وتضيف ذات المصادر أن مغامرة البحث في القاهرة عن حليف إقليمي في وجه التقارب الإسرائيلي – المغربي، لا معنى لها خاصة أن مصر تقيم علاقات مميزة مع إسرائيل والمغرب، ولا يمكنها بأي حال أن تبدي أي إشارات للتضامن ولو رمزيا مع الجزائر، لأن ذلك سيجلب لها قلقا إضافيا ولديها ما يكفيها من المشاغل والأزمات محليا وإقليميا.

ولا تمتلك الجزائر أي أوراق في يدها من أجل تشجيع مصر على إظهار بعض إشارات التفهم، سواء فيما تعلق بموضوع المخاطر التي يدعي النظام الجزائري إنها باتت تتهدده بسبب الوجود الإسرائيلي على حدوده، أو في موضوع الصحراء المغربية الذي لا يحتمل أي مناورة في ظل الموقف المغربي الحازم الذي لا يسمح بأنصاف المواقف.

مقالات ذات الصلة

26 فبراير 2023

تعبئة متواصلة لمراقبة الأسعار وتتبع تموين الأسواق بإقليم ميدلت

26 فبراير 2023

ورزازات.. دعوة إلى السفر في قلب الصحراء

26 فبراير 2023

الاتحاد البرلماني العربي ينتفض بوجه نظيره الأوروبي رافضا نهج الوصاية والاستعلاء اتجاه عدد من الدول العربية

26 فبراير 2023

شركة إسرائيلية متخصصة في تقنية الري بالتنقيط تفتح ثاني مصنع لها بالمغرب