تحولت وقفة احتجاجية بالحي الجامعي “ظهر المهراز” بفاس، مساء اليوم الجمعة، حول مطالب المنحة، والنقل، إلى مسيرة احتجاجية تنديدا بقرار وزارة التربية الوطنية، تحديد السن الأقصى لاجتياز مباريات أطر الأكاديميات في 30 سنة. المسيرة الاحتجاجية التي دعا إليها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، شارك فيها مئات الطلبة والمعطلين، وجابوا خلالها عددا من شوارع مدينة فاس، رفعت فيها شعارات تندد بقرار وزارة التربية الوطنية القاضي بتحديد سن المترشحين لمباريات أطر الأكاديميات في من تبلغ أعمارهم أقل من 30 سنة. إقرأ أيضا: شروط جديدة لاجتياز مباراة توظيف أطر الأكاديميات.. وتحديد السن الأقصى في 30 عاما “واك واك على شوهة، الوظيفة بعتوها”، و”التعليم حق الجميع”، إضافة إلى شعارات أخرى صدحت بها حناجر مئات الطلبة والمعطلين بفاس، والذين وصفوا قرار الوزارة بـ”الإقصائي في حق أبناء الشعب المغربي”. وشرعت الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في الإعلان عن مباريات لتوظيف الأطر النظامية للأكاديمية، استعدادا للدخول التربوي 2022-2023. وعلى عكس السنوات الماضية، حملت مباريات أطر الأكاديميات مستجدات تم اعتمادها “تماشيا مع الإصلاح الهادف إلى بلوغ النهضة التربوية المنشودة”، وفق بلاغ للوزارة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه. إقرأ أيضا: تحديد سن ولوج مهنة التعليم في 30 عاما يثير جدلا.. ونشطاء يعتبرونه “إقصاءً” وتهم هذه المستجدات وضع إجراءات للانتقاء القبلي لاجتياز المباريات الكتابية بناء على معايير موضوعية وصارمة بغية ترسيخ الانتقاء ودعم جاذبية مهن التدريس لفائدة المترشحات والمترشحين الأكفاء. وتأخذ هذه المعايير بعين الاعتبار الميزة المحصل عليها في الباكالوريا والميزة المحصل عليها في الإجازة وسنة الحصول على هذه الأخيرة. كما تم إدراج رسالة بيان الحوافز “lettre de motivation” كوثيقة إلزامية، وذلك من أجل تقييم الرغبة والاستعداد والجدية التي يبديها المترشحون والمترشحات بخصوص مهن التربية، كما سيتم إعفاء حاملي إجازة التربية من مرحلة الانتقاء القبلي والذين سيكون بمقدورهم اجتياز الاختبارات الكتابية بشكل مباشر، وفق ما أورده البلاغ. إقرأ أيضا: وينضاف إلى ما سبق تحديد السن الأقصى لاجتياز المباريات في 30 سنة، بغية جذب المترشحات والمترشحين الشباب نحو مهن التدريس وبهدف ضمان التزامهم الدائم في خدمة المدرسة العمومية علاوة على الاستثمار الأنجع في التكوين وفي مساراتهم المهنية. وقالت الوزارة في بلاغها، إن هذا التوجه سيساهم في الاستجابة إلى تطلعات وانتظارات المواطنات والموطنين، فيما يتعلق بالمدرسة العمومية وبمستقبل بناتهم وأبنائهم. :