قال نائب رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، محمد الغيث ماء العينين، إن الزخم التنموي الذي تشهده الصحراء المغربية يقابله وضع مأساوي بمخيمات تندوف.
وأبرز الخبير السياسي، الذي حل ضيفا على برنامج “ضيف المساء” ، أمس الثلاثاء، على القناة الإخبارية (إم 24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأقاليم الجنوبية تشهد زخما تنمويا واقتصاديا متطورا ،فيما تعرف مخيمات تندوف وضعا مأساويا يتسم بارتفاع نسبة الفقر والهشاشة ، وهو الوضع الذي تتحمل فيه الجزائر المسؤولية القانونية والأخلاقية .
واستحضر السيد ماء العينين، في هذا الصدد، تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لسنة 2020 الذي أشار فيه إلى المشاريع التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة، بما في ذلك المشاريع الكبرى المتعلقة بالبنية التحتية على غرار ميناء الداخلة الأطلسي والطريق السريع (تزنيت- الداخلة) .
وتابع الخبير المغربي، أن اختيار الفاعلين الاقتصاديين الأجانب والمغاربة للاستثمار في الأقاليم الجنوبية يرجع بالأساس إلى السياسة التنموية التي اعتمدها المغرب والاستثمارات الكبرى في هذه الأقاليم، وهو ما يوفر الظروف المواتية لنجاح المشاريع الاستثمارية ويجعلها ذات جدوى ومردودية مؤكدة .
وسجل المتحدث أن المغرب باعتباره قطبا اقتصاديا مهما يربط بين إفريقيا وأوروبا وكذا بقية العالم سواء عبر ميناء طنجة المتوسط أو معبر الكركرات أو ميناء الداخلة ، فإنه يحظى باهتمام الفاعلين الاقتصاديين العالميين الذين يرغبون في الاستثمار في المملكة.