اكتشف فريق من العلماء جثة “رجل تولوند” في مستنقع في الدنمارك قبل 71 عاماً، وكان محفوظاً جيداً في الطين بحيث اعتقدوا أنه كان ضحية جريمة قتل حديثة.
وبعد سنوات من الأبحاث، اكتشف علماء الآثار أنه أُلقي في المستنقع منذ ما يقرب من 2400 عام، وأنّه شُنق بحبل من الجلد كان لا يزال حول رقبته. ويشير الترتيب الدقيق للجسد والوجه، من عينين مغلقتين وابتسامة باهتة، إلى أنه ربما قُتل كتضحية بشرية، بدلاً من إعدامه كمجرم.
وفي سياق التحقيق، تم الآن تعزيز الاقتراح القائل بأن “رجل تولوند” قُتل كذبيحة بشرية، من خلال دراسة وجبته الأخيرة، ومن خلال إجراء أبحاث مفصلة لمحتويات جهازه الهضمي، الّتي تضمنت عصيدة من الشعير والكتان ونبتة الفرس.
ومن جهتها، أوضحت عالمة الآثار نينا نيلسن، رئيسة الأبحاث في متحف سيلكبورغ الدنماركي والمؤلفة الرئيسية للدراسة، أن بذور نبتة الفرس هي الدليل على لغز قتل الرجل في العصر الحديدي.
وبحسب المعلومات، فإن النبات ينمو برياً بين محاصيل الشعير، ولكن الأدلة المستمدة من تخزين الحبوب في العصر الحديدي تُظهر أنه تم تنظيفه عادةً واستخدامه كجزء من الوجبات الطقسية.
وأفادت نيلسن بأنهم اكتشفوا أيضاً أنه كان يعاني من عدوى طفيلية متنوعة قبل وفاته، بما في ذلك الديدان الشريطية، ربما بسبب نظام غذائي منتظم من اللّحوم غير المطبوخة جيداً والمياه الملوثة.