أكد الخبير الجيوسياسي الفرنسي، أيمريك شوبراد، أن القرار الأخير الصادر عن محكمة العدل النيوزيلندية العليا القاضي برفض دعوى لـ “البوليساريو”، يشكل في ذات الآن، “انتكاسة كبيرة” للانفصاليين وأنصارهم”، و”انتصارا آخر للأقاليم الجنوبية للمغرب”.
وكتب السيد شوبراد في عمود نشرته، اليوم الجمعة، المجلة الأوروبية “ذا بارليمنت ماغازين” التي تصدر كل شهرين، أن “إبطال طلب الانفصاليين من قبل المحكمة النيوزيلندية العليا يشكل نكسة كبرى لـ +البوليساريو+ وأنصارها”.
وتعود القضية إلى 15 مارس المنصرم عندما أصدرت محكمة أوكلاند العليا حكمها، عقب رفع دعوى قضائية العام الماضي من قبل اثنين من أعضاء “البوليساريو” ضد صندوق “نيو زيلند سوبرانوايشن فاند”.
واستثمر هذا الصندوق السيادي خلال السنوات الأخيرة في أنشطة لإنتاج الأسمدة باستخدام الفوسفاط المغربي، وهو ما تحاول “البوليساريو” الاعتراض عليه دون جدوى.
وبعد إشارته إلى أن هذا الحكم يشكل “معطى هاما يؤكد، مرة أخرى، عدم وجود أي وضع قانوني لـ +البوليساريو+”، أوضح كاتب المقال أن المحكمة العليا أكدت أن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية له طبيعة جيوسياسية ولا يدخل ضمن نطاق اختصاصها.
وسجل أن المحكمة العليا وجدت أن استثمارات صندوق الثروة السيادية تستجيب للمتطلبات القانونية والأخلاقية لـ “الاستثمار المسؤول”، الذي يفرضه كل من القانون النيوزيلندي والأمم المتحدة.