وجه المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، نداء توصلت “هلابريس” بنسخة منه، أكد من خلاله أن “الساحة التعليمية تعرف حصارا تاما واحتقانا شديدا وغضبا عارما جراء تعطيل الحوار والتفاوض القطاعي وتجاهل الحكومة ووزارة التربية الوطنية للمطالب المحقة وعدم وفائهما بالالتزامات السابقة والاصرار على الاعتداء على كرامة المدرس ومكانته الاعتبارية في المجتمع..”
وحسب النداء، فإن الوضع الوطني عموما، والوضع التعليمي بشكل خاص، يعرف منسوبا مرتفعا للاحتجاج نظرا لـ “قمع ومنع الاحتجاجات المشروعة للشغيلة التعليمية والإجهاز على حق التعبير والتظاهر السلمي المكفول دستوريا والتضييق على ممارسة حق الإضراب بالاقتطاعات اللاقانونية من أجور المضربات والمضربين..”، فضلا عن “الهجوم المتواصل على مكتسبات وحقوق الشغيلة التعليمية ،وعلى المكانة والصورة الاعتبارية للمدرس؛ وإقفال باب الحوار وانفراد وزارة التربية الوطنية بتدبير القطاع والامعان في تحييد الحركة النقابية، والتنصل من الالتزامات والتلكؤ والتماطل في إخراج المراسيم وعدم الاستجابة للمطالب العادلة والمحقة لعموم الشغيلة التعليمية”.
واستغرب النداء كون “الدولة تسعى لتفكيك المدرسة العمومية وسلعنة التربية وخوصصة التعليم”، من خلال “الاستمرار في تنزيل مخطط التعاقد المشؤوم بتمديد التشغيل به إلى هيئات تعليمية أخرى”…
وطالب النداء بضرورة صون كرامة كل نساء ورجال التعليم وضمان حقهم المشروع في التظاهر والاحتجاج السلمي، و إخراج المراسيم المتوافق حولها والاستجابة العاجلة للمطالب العادلة والمحقة لكل فئات الشغيلة التعليمية (المقصيات والمقصيون من خارج السلم والدرجة الجديدة، الإدارة التربوية إسنادا ومسلكا وتدريبا، الذين فرض عليهم التعاقد، حاملو الشهادات، المساعدون التقنيون والإداريون، ضحايا النظامين، المكلفون خارج سلكهم، أطر التوجيه والتخطيط، أطر التسيير المادي والإداري، الدكاترة، المفتشون، المبرزون والمستبرزون، ملحقو الإدارة والاقتصاد والملحقون التربويون، العرضيون، الزنزانة 10، فوجا 93و94 ، المعفيون والمرسبون، أساتذة الأمازيغية، أساتذة مراكز التكوين، أساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية، المتصرفون وباقي الأطر المشتركة، المهندسون، الأطباء، التقنيون، المحررون…).
ودعا النداء إلى فتح باب الحوار القطاعي ومأسسته بما يضمن مباشرة التفاوض والترافع حول كل الملفات والقضايا المطروحة (أزيد من23 ملف)، وتنفيذ ما تبقى من اتفاق 26 أبريل 2011 وخاصة ما يتعلق بالدرجة الجديدة والتعويض عن العالم القروي، واتفاق 19 أبريل 2011. مع إخراج نظام أساسي عادل ومنصف ومحفز وموحد يضمن حل كل المشاكل الفئوية و يدمج الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية.. وتعليم عمومي، جيد ومجاني لجميع بنات وأبناء الشعب المغربي.
وأهاب نداء المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، بعد استحضاره لدقة المرحلة وتحدياتها وما تفرضه من ضرورة الدفاع عن المدرسة العمومية كضامن للتوزيع العادل للمعرفة ومنطلق أساسي لتحقيق التنمية المنشودة، وعن كرامة ومطالب وحقوق كل العاملين بها، وعن حق أبناء وبنات الشعب المغربي في تعليم جيد ومجاني، تعليم موحد وموحد يفتح آفاق انفتاح المغرب على الحضارة الإنسانية وعلى قيم الحداثة، (أهاب) بكل نساء ورجال التعليم إلى الانخراط بكل وعي ومسؤولية في الإضراب الوطني الوحدوي يوم الاثنين 5 أبريل 2021 والمشاركة بكثافة في الوقفة الاحتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية بالرباط ابتداء من الساعة العاشرة والنصف صباحا”…
واعتبر النداء أن محطة الإضراب هي تعبير عن “غضبنا واستيائنا ورفضنا الجماعي لقرارات الحكومة والوزارة، ولنجعلها مناسبة للاحتجاج وبقوة على التعنيف والقمع والتحرش بالأستاذات والأساتذة وعلى تعطيل الحوار القطاعي وعلى التضليل والتسويف والمماطلة ودفاعا عن المدرسة العمومية وعن الكرامة والمطالب العادلة والمشروعة لكل الشغيلة التعليمية”…