ضغط “سوق اللقاح” يطالب المغرب بتوفير بدائل للتحصين من الوباء

رغم الخطة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19 بالمغرب، التي يشيد بها الجميع، إلا أن الضغط على المزودين العالميين قد يخلق بعض الارتباك خلال القادم من أيام.

بعض مظاهر هذا الارتباك ظهرت بالفعل خلال إعلان المصنع الهندي تأخير الشحنة المغربية من لقاح أسترازينيكا؛ ارتباك يؤكد المختصون أن تجاوزه يجب أن يتم عبر تنويع مصادر اللقاح، وهذا ما تنوي المملكة تنفيذه بالفعل، من خلال تصريحات مصادر من وزارة الصحة.

في هذا الإطار قال الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، إن تنويع مصادر اللقاحات والمزودين أمر ضروري، “لهذا لم تقتصر البلاد فقط على سينوفارم وأسترازينيكا، بل هناك اليوم أيضا سبوتنيك”.

كما قال حمضي ضمن تصريح لهسبريس إن المشكل موجود في العالم كاملا، إذ إن للمزودين طلبيات تمتد طيلة سنة 2021، وأضاف: “نحن لنا عقود مع أسترازينيكا وسينوفارم قبل تسعة أشهر، لكن رغم ذلك هناك تأخر في وصول اللقاحات، فما بالك بالمختبرات التي سنعقد معها عقودا جديدة”.

وأكد المختص ذاته أن جل الدول تبحث عن جميع اللقاحات، ولا يوجد مختبر يتوفر على شحنات متوفرة في انتظار المشترين، موضحا أنه من الجيد البحث عن التنويع، “خاصة أن اللقاحات لن نحتاجها فقط الآن، بل حتى خلال السنوات المقبلة”.

وزاد الباحث ذاته: “لا يجب البحث فقط عن حلول التزود باللقاحات، بل تجب الزيادة في الإنتاج عالميا وتضافر جهود البلدان في هذا الإطار والتزام العدالة في التوزيع”.

يشار إلى أن معدل التلقيح وسط المغاربة تراجع إلى مستويات قياسية، بعدما كانت المملكة في مقدمة الدول التي لقحت مواطنيها؛ فيما تشير المعطيات المتوفرة إلى وجود ضغط على منابع اللقاحات التي أصبحت تخضع لمنطق “السوق” وتحركها أهداف سياسية، في ظل تصاعد المنافسة بين الدول المنتجة للقاح في أوروبا وأسيا.

ويرفض المغرب الإعلان عن عدد الأشخاص الملقحين الذين ظهرت عليهم أعراض جانبية، سواء خطيرة أو متوسطة؛ بينما تواصل المملكة اعتماد لقاح “أسترازينيكا” بسبب عدم وجود دلائل علمية واضحة على ما يشاع عنه، وليس مجرد شكوك لا يوجد عليها اليوم أي دليل علمي واضح، فيما اختارت دول أوروبية توقيف العمل باللقاح البريطاني-الهندي.

وأعلنت الحكومة المغربية أنها طلبت 65 مليون جرعة من لقاحات “كوفيدـ 19” من شركة Sinopharm الصينية وشركة AstraZeneca البريطانية؛ بينما سيكون على سلطات البلاد تفعيل “دبلوماسية اللقاح” من أجل الحصول على مصادر للتطعيم ضد “كورونا”، لاسيما بعد ظهور حالات الإصابة بالنسخ المتحورة من الفيروس التاجي.

مقالات ذات الصلة

26 فبراير 2023

تعبئة متواصلة لمراقبة الأسعار وتتبع تموين الأسواق بإقليم ميدلت

26 فبراير 2023

ورزازات.. دعوة إلى السفر في قلب الصحراء

26 فبراير 2023

الاتحاد البرلماني العربي ينتفض بوجه نظيره الأوروبي رافضا نهج الوصاية والاستعلاء اتجاه عدد من الدول العربية

26 فبراير 2023

شركة إسرائيلية متخصصة في تقنية الري بالتنقيط تفتح ثاني مصنع لها بالمغرب