تم تسليط الضوء على الالتزام التقليدي والثابت للمغرب تجاه تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بمناسبة ندوة-نقاش نظمتها شعبة العلاقات الدولية التابعة للجمعية الوطنية لبنما.
وذكرت سفيرة المملكة في بنما، أمامة عواد، في مداخلة خلال هذه الندوة، التي نظمت عبر تقنية الفيديو، بالمبادرات التاريخية التي قام بها جلالة المغفور له الحسن الثاني لفائدة الحوار المستمر بين مختلف أطراف النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، مبرزة أنه في إطار مواصلة هذه الدينامية تندرج الجهود الدؤوبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لإدامة روح الحوار والانفتاح هذه بحثا عن مسارات جديدة لإعادة إطلاق عملية السلام.
وشكل هذا الحدث، الذي نظم حول موضوع “اتفاقات أبراهام واتفاقات السلام بين إسرائيل والمغرب”، مناسبة للدبلوماسية المغربية للتطرق لإعادة استئناف علاقات المملكة مع إسرائيل، وهو قرار يشكل، بحسبها، “ثمرة عملية دبلوماسية طويلة بقيادة جلالة الملك، والتي تتطلع إلى بناء علاقة مفيدة لشعبي البلدين”.
وأضافت السيدة عواد، بحسب بيان لسفارة المغرب في بنما، أن “الاتفاقات الموقعة بين الجانبين تتيح فرصا للتعاون متعدد القطاعات على أساس المصالح المشتركة والتحديات المتقاسمة”، مذكرة بالتشبث القوي لليهود من أصل مغربي بجذورهم وأهمية العنصر العبري المعترف به في الدستور كمكون من مكونات الهوية المغربية.
وأوضحت أن “الأمر لا يتعلق، بأي حال من الأحوال، بتراجع في السياسة المغربية، وإنما تأكيد لموقفها الثابت بشأن تسوية على أساس حل الدولتين”.
وردا على سؤال حول وضعية التلقيح ضد (كوفيد-19)، صرحت الدبلوماسية أن “المغرب في طليعة بلدان العالم” بفضل الزخم الذي ضخه جلالة الملك في حملة التطعيم التي تسير في ظروف مثلى.
وشهدت الندوة، أيضا، مشاركة سفير إسرائيل في بنما رضا منصور، والقائم بأعمال سفارة الإمارات العربية المتحدة سلطان الطائي، وكذا رئيس لجنة العلاقات الخارجية، ونواب أعضاء بمجموعتي الصداقة بنما – المغرب، وبنما – إسرائيل.
وتابع هذه الندوة، التي تم بثها على المباشر على قناة “يوتيوب” التابعة للجمعية الوطنية البنمية، نواب من الجمعية الوطنية، وشخصيات من آفاق مختلفة.