تظاهر عشرات المحتجين، بالمخادمة في ولاية ورقلة جنوبي البلاد، ضدّ ما التهميش الذي يطال ولايتهم خصوصًا وولايات الجنوب عمومًا. وحرمانهم من فرص التوظيف وانعدام مشاريع التنمية.
وانطلقت المسيرة من حي المخادمة، لتطوف مختلف الأحياء الرئيسية لمدينة ورڨلة، وتصل إلى مقرّ الولاية، حيث نظّم المحتجون وقفة دعوا فيها والي الولاية إلى الوقوف على مطالبهم، المتمثلة في فتح تحقيق حول مشكل التنمية في الولاية، وخصّوا بالذكر الكوارث التي خلّفتها شركة “كوسيدار” المكلّفة بإنجاز مشروع مياه الصرف الصحّي.
ورغم استلاهمهم لشعارات من وحي الحراك الشعبي، كهتافات “سلمية.. سلمية”، و”البلاد بلادنا ونديرو راينا”، أجمع مشاركون في مسيرة المخادمة، أن حراكهم تنموي اجتماعي بحت، ولا يحمل أيّة خلفية سياسية. وقد جرت المسيرة في هدوء دون تدخّل لقوّات الأمن، رغم حالة الحجر الصحّي، حيث تعدّ ورڨلة من الولايات الـ 19 التي لم يشملها رفع الحجر المُعلن عنه يوم أمس، وتُحصي الولاية 313 حالة إصابة بكورونا، لتكون بذلك تاسع ولاية من حيث ترتيب عدد حالات الإصابة بـ “كوفيد- 19”.
من جهتم، نظّم سكان بلدية عين الريش بولاية المسيلة في الجنوب الشرقي للبلاد، وقفة احتجاجية طالبوا فيها المسؤولين بتنفيذ وعودهم التنموية، بعد أن غرقت المنطقة في تأخّر تنموي كبير بسبب تعطل الكثير من المشاريع، وعكس مدينة ورڨلة، فقد خرجت الأمور عن السيطرة في مدينة عين الريش، بعد تدخل قوّات الأمن لفض المظاهرة ما أدى لوقوع أعمال شغب، قبل أن يعود الهدوء مجددًا وسط إصرار من المحتجّين على مواصلة المطالبة بحقوقهم.
وكانت مصالح الدرك الوطني، التي تدخّلت من أجل فض الاعتصام، وفتح الطرقات المغلقة، قد أوقفت 32 شخصًا قبل أن يتم الإفراج عن 22 منهم، فيما عرفت الاحتجاجات مناوشات حادة بين الدرك والمحتجين ما أدى إلى إصابة 23 شخصا، 3 منهم من عناصر الدرك.
وعلى صعيد آخر، تدخلت قوّات الأمن لفض مظاهرة بوسط مدينة البويرة، لإحياء ذكرى مسيرة 14 جوان 2001 بوسط مدينة البويرة، وهو ما أسفر عن حدوث مناوشات بين بعض المتظاهرين وقوّات الأمن التي اعتقلت بعضهم، وقد أعلن حزب “التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية” عبر مكتبه الولائي، عن اعتقال عضو المجلس الشعبي الولائي مزيان شعبان، الذي اقتيد لأحد مراكز الشرطة.
بوبكر بلقاسم