قالت ليلى ماندي، الأستاذة الجامعية وعضو أكاديمية المياه بفرنسا، على أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ 25 لعيد العرش المجيد، سلط الضوء على الترابط بين الماء والطاقة والأمن الغذائي، داعيا إلى اتخاذ اجراءات استراتيجية لضمان تدبير مستدام للموارد المائية.
وأبرزت ماندي، أنه لمواجهة التحديات الناجمة عن ست سنوات متتالية من الجفاف التي أثرت على الموارد المائية والمياه السطحية، دعا جلالة الملك إلى اعتماد تدابير استعجالية ومبتكرة خاصة تفعيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب والري 2022/ 2027، وتعزيز العرض المائي عبر تشييد سدود كبرى جديدة ومشاريع الربط بين الأحواض المائية.
وأضافت ماندي، المديرة السابقة للمركز الوطني للدراسات والبحث حول الماء والطاقة التابع لجامعة القاضي عياض، أن التفعيل الناجح لهذه الرؤية الملكية يتطلب تنسيقا وثيقا بين مختلف القطاعات وبين السياسة المائية والسياسة الفلاحية وكذا اعتماد حكامة جيدة وخاصة خلال فترات ندرة المياه.
وأشارت إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، دعا أيضا إلى اعتماد تكنولوجيا حديثة وتشجيع الري بالتنقيط مع التأكيد على أهمية التعاون بين مختلف الفاعلين من أجل تدبير مستدام للموارد المائية.
وخلصت ماندي إلى أنه بالموازاة مع ذلك شدد الخطاب الملكي على أهمية السلوك المسؤول للمواطنين والمؤسسات في الحفاظ على المياه وتفادي تبديرها.