ساحة جامع الفنا.. القلب النابض للمدينة الحمراء ووجهة السياح من كل بقاع العالم

ن كان اسمها يحيل على “الفناء” و”الغياب الأزلي”، فإن لسان حالها ينطق بخلاف ذلك، كيف لا وهي التي تشهد على الدوام حركية دؤوبة، بل وظلت، على مدى قرون، تشكل مثالا حيا على الحيوية والدينامية والإقبال على الحياة، حتى قيل إن من لم تطأها قدماه، وكأنه لم يزر المدينة الحمراء. إنها ساحة جامع الفنا، التي وإن تعددت ألقابها، حيث توصف تارة ب”التاريخية”، وتارة ب “الأسطورية”، وب “اللوحة الفنية الحية المفتوحة على السماء” تارة أخرى، فإنها كانت وما تزال تمثل القلب النابض لمراكش، والحارس الم ؤ ت م ن على تراثها اللامادي الإنساني، والتي تستمد منها هذه المدينة “الساحرة”، إلى جانب مآثرها ومعالمها التاريخية ومدينتها العتيقة ومناظرها الطبيعية الخلابة، إشعاعها الثقافي والسياحي على الصعيدين الوطني والدولي.

 ولعل ذلك ما أوجزه عدد من المؤرخين وهم يصفون هذه “الساحة العمومية الفريدة من نوعها، والتي كانت تسمى قديما الرحبة”، مثل الحسن اليوسي، الذي وصف في كتابه “المحاضرات” حلقة كبيرة كان يحضرها لما كان طالبا في مراكش في القرن 17، بأنها “ساحة عمومية تجتمع فيها الحشود، تبحث عن متعة الحكي، والتزود بأفانين القول والنكتة والثقافة الشعبية المتنوعة وأصناف الموسيقى، والعديد من أنواع الفرجة”

مقالات ذات الصلة

7 سبتمبر 2024

زراعة القنب الهندي.. العفو الملكي سيوجه المزارعين نحو الإنتاج في إطار قانوني

7 سبتمبر 2024

تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.. انطلاق عملية انتقاء مجندي التجريدة الـ39 للخدمة العسكرية

7 سبتمبر 2024

المغرب تحت قيادة جلالة الملك حقق العديد من المكتسبات الديموقراطية

7 سبتمبر 2024

ياوندي: تثمين المبادرة الملكية لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي