قال الكاتب العام لقطاع الفلاحة، رضوان عراش، يوم الجمعة بالدار البيضاء، إن عمل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يتجه نحو فلاحة عقلانية وعلمية ترتكز على معطيات موثوقة.
وقدم عراش رؤية الوزارة التي تتجه مقاربتها نحو فلاحة عقلانية وعلمية تستند إلى معطيات موثوقة من شأنها أن تسهم في تطوير حلول قابلة للتطبيق والاستخدام على نطاق واسع.
وأبرز الكاتب العام أن تدخل القطاع يروم تقديم حلول ملموسة لعدد من التحديات المناخية، والاقتصادية، والسوسيو – ثقافية، والصحية من خلال تفعيل استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، مشيرا إلى أن تأثير تغير المناخ على استغلال الموارد الفلاحية وكذا تداعيات الجفاف على النشاط الزراعي تشكل تهديدا للسيادة الغذائية.
وتطرق إلى قضية التضخم، والتحديات الاقتصادية التي يواجهها المستهلكون وكذا الفلاحون بسبب ارتفاع أسعار المدخلات، لافتا إلى أن تزايد الطلب على الغذاء يثير مجددا مسألة الاعتماد على الواردات، وخاصة الحبوب، التي تزايدت الحاجة إليه بسبب تقلب المحاصيل.
وفي ذات السياق، أوضح عراش أنه ينبغي أيضا النظر إلى تحديات قطاع الفلاحة من خلال الزاوية السوسيو- ثقافية التي تتجلى في التغيرات في عادات الاستهلاك التي تسبب تحولات في النظم الغذائية وتأثيرها على المنظومة الغذائية ككل.
وفي ما يتعلق بتحديات الصحة والتغذية، والاستجابة لتحول النظم الغذائية التي تعد من بين محاور التدخل ذات الأولوية، شدد السيد عراش على مفهوم “وان هيلث” (صحة واحدة) الذي تعمل الوزارة على تنفيذه والذي ينطوي على ترابط صحي لكافة الكائنات الحية، دون فصل بين صحة الإنسان وصحة الحيوانات والنباتات.
من جانب آخر، أشاد المسؤول الوزاري بإطلاق برنامج التدبير المستدام للمنتجات الصيدلية النباتية الذي تدعمه “كروب لايف” الدولية وتنفذه “كروب لايف المغرب” بشراكة مع “كروب لايف إفريقيا والشرق الأوسط”، والذي جرى تقديمه يوم الجمعة بحضور مجموعة من الخبراء والصناعيين والفاعلين في المجال الفلاحي.
ويهدف هذا البرنامج، الذي يندرج ضمن توجهات استراتيجية “الجيل الأخضر”، ويعتبر ثمرة عدد من الشراكات بين القطاعين العام والخاص والذي سيتم تفعيله على مدى 5 سنوات (2022-2027)، إلى الحد من الاعتماد على المبيدات ذات الخطورة العالية، وتشجيع الابتكار، وتعزيز الاستخدام المسؤول والعقلاني للمنتجات الصيدلية النباتية.