قال رئيس الوزراء الإسباني، ببدرو سانشيز، السبت، إن “المافيات التي تعمل في مجال الاتجار بالبشر” تتحمل مسؤولية المأساة التي حدثت في جيب مليلية، التي أدت إلى مقتل 18 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء.
وقال بيدرو سانشيز في مؤتمر صحفي: “إذا كانت هناك جهة مسؤولة عن كل ما حدث على الحدود، فهي المافيات التي تتاجر بالبشر”، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وبحسب أحدث تقرير صادر عن السلطات المغربية، فقد قتل 18 مهاجرا غير شرعي، الجمعة.
وذكرت السلطات الإسبانية والمغربية أن نحو ألفي مهاجر اقتحموا سياجا عاليا يطوق جيب مليلية، ودخلوا في مناوشات عنيفة على مدى ساعتين مع قوات حرس الحدود مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم.
وبدأت محاولة الاقتحام في حوالي الساعة 6:40 من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي في مواجهة مقاومة من قوات الأمن المغربية.
وقالت السلطة التي تمثل الحكومة الإسبانية هناك في بيان إن أكثر من 500 مهاجر بدأوا بحلول الساعة 8:40 صباحا دخول مليلية بالقفز فوق سطح نقطة تفتيش حدودية بعدما قطعوا السياج بآلة حادة.
وجاء في البيان أنه تم صد معظمهم لكن نحو 130 رجلا تمكنوا من دخول مليلية وجرى التعامل معهم في مركز استقبال المهاجرين بالجيب.
وأظهرت لقطات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعات كبيرة من الشبان الأفارقة يسيرون على طرق حول الحدود، احتفالا بدخول مليلية، وإطلاق السلطات ما بدا أنه غاز مسيل للدموع.
وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور إن الاقتحام جاء بعد يوم من اشتباك المهاجرين مع أفراد الأمن المغربيين الذين كانوا يحاولون إخلاء مخيمات أقاموها في غابة قرب مليلية.