أعلن وزير خارجية تركيا، مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده تساند وحدة الأٍاضي المغربية، وقال، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي لهزيمة داعش المنعقد بمراكش، « من مبادئ تركيا إحترام وحدة البلدان، وتركيا تساند الوحدة الترابية للمملكة المغربية الشقيقة ».
وكان رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، قال في تصريح سابق « إن تركيا لا تعترف بشيئ اسمه البوليساريو »، مؤكدا « رفض بلاده رفضا تاما المساس بالمصالح المغربية ».
ويعتبر هذا هو « الموقف الثابت والواضح لجمهورية تركيا بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، ودعمها المتواصل لجهود المغرب من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية »، وفق تصريح للسفير التركي بالرباط مارس الماضي عقب لقاء جمعه برئيس مجلس المستشارين.
وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، قد عقد مؤتمرا صحفيا مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، على هامش اجتماع التحالف الدولي ضد « داعش »، بمدينة مراكش.
وقال بوريطة: « انطلاقاً من توجيهات جلالة الملك محمد السادس، وفخامة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نعمل على تقوية العلاقات الثنائية مع تركيا ».
وأوضح أنه « في هذا الإطار اتفقنا على استحقاقات قادمة بخصوص آليات التعاون بين البلدين ».
وأوضح أن « وجهات النظر بين البلدين متقاربة تجاه مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية ».
وتابع « نشكر ونقدّر موقف تركيا من قضية الصحراء، وبدورنا نؤيد أنقرة ونقف معها في قضاياها الأساسية، في إطار علاقات التضامن بين بلديْن مسلميْن لهما طموح لتقوية هذه الشراكة ».
وتعتبر تركيا هي الوريث الشرعي للإمبراطورية العثمانية، التي كانت تقف على الحدود المغربية، وتحتل الإيالات، التي تم توحيدها أثناء الاستعمار الفرنسي تحت إسم « الجزائر »، التي لم تكن سوى أربعة مدن على البحر الأبيض المتوسط، ورغم اعتراف خلفاء العثمانيين بمغربية الصحراء فإن أحفاد عبيد العثمانيين ما زالوا مصرين على معاكسة التيار رغم أن الملف يكاد يكون محسوما.