واقعة غريبة للغاية شهدتها قرية الحيبة بمحافظة بنى سويف، جنوب العاصمة المصرية، تمثلت في اختفاء جثة أحد المتوفين بعد عامين من دفنه في المقبرة المملوكة للأسرة.
وتقدم أحمد محمد أبو الحسن ببلاغ رسمي إلى مركز شرطة الفشن ببني سويف، يفيد بأنه خلال زيارته لقبر والده، فوجئ بهدم أجزاء منه، لكن المفاجأة الأكبر كانت في اختفاء جثمان والده الذي دفن في المقبرة نهاية عام 2018.
وأمام ضابط المباحث المختص، أكد الابن الأكبر في أقواله، أنه أثناء ذهابه مع أشقائه الأصغر لزيارة قبر والدهم في مقابر الأسرة، فوجئوا بهدم المقبرة وعدم وجود جثة والدهم، وتم تحرير محضر في مركز شرطة الفشن. وقال أبو الحسن في تصريحات لموقه سكاي نيوز عربية أنه ذهب يوم الجمعة الماضي بصحبة والدته واثنين من أشقائه لزيارة قبر والده، في الذكرى الثانية لوفاته، مشيرا الى أنهم حين اقتربوا من المقبرة شاهدوا آثار عمليات هدم لأجزاء كبيرة، لكنهم أصيبوا بصدمة حين اكتشفوا اختفاء جثة الأب وعدم وجودها داخل مقبرته.
وأضاف: “بحثنا عن جثمان والدي في المقابر المجاورة وبعضها كان مفتوحا لكننا لم نتوصل لشيء، بعدها قررنا التقدم ببلاغ إثبات حالة لمركز الشرطة لمساعدتنا في اكتشاف ما حدث وأين ذهبت جثة أبي ومن المسئول عن الأمر”. وأوضح أبو الحسن أن المقبرة المدفون بها والده اشترتها الأسرة منذ ما يقرب من 18 عاما، وسددوا ثمنها بالكامل، لكنهم فوجئوا منذ فترة بمطالب من أشخاص مجهولين بضرورة نقل الجثمان وتعويضهم بمقبرة بديلة في مكان آخر، إلا أنهم رفضوا تلك المطالب وأكدوا على حقهم في المقبرة. وتابع: “حصلنا على معلومات من أشخاص مقيمين بالقرب من المقابر بأنه جرى نقل جثة الوالد الى مقبرة أخرى، لكن لا نعرف أين هي وهؤلاء الأشخاص يرفضون الإدلاء بأقوالهم في محاضر رسمية”.
واختتم أبو الحسن حديثه مؤكدا أن النيابة استدعته هو وأشقائه ووالدته واستمعت الى أقواله، مشيرا إلى أن المجلس المحلى حينما ذهب لمعاينة المقبرة بعد بلاغه وجدوا أنها هدمت تماما ولم يبقى لها أي أثر. وفتحت نيابة الفشن بمحافظة بني سويف، بإشراف المستشار طارق جلال المحامي العام لنيابات بني سويف، تحقيقات موسعة في واقعة اختفاء الجثة من مقابر القرية، وطلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وظروفها وملابساتها.