أعلنت المديرية الجهوية للصحة بفاس-مكناس، اليوم الأربعاء، عن تعبئة 2500 من مهنيي الصحة بالجهة في إطار حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
قالت المديرية في بلاغ لها إن هذه الموارد البشرية تشمل أطباء، وممرضين، وأطرا إدارية، وتقنيين، ومساعدين، لتأمين عمليات التلقيح، والتسجيل، وتسجيل وتدبير المعطيات، وكذلك التتبع والتقييم من أجل السهر على السير الجيد لهذه العملية.
وأضاف المصدر ذاته أنه طبقا للتعليمات الملكية السامية، شرعت السلطات المشرفة على عملية التلقيح، بشكل منسق ومنظم، في الاستعدادات لهذه العملية واسعة النطاق، من خلال إحداث لجنة قيادة برئاسة والي الجهة، وتنظيم مراكز التلقيح القارة والمتنقلة.
وأوضحت المديرية الجهوية للصحة في هذا الصدد أنها أقامت مراكز للتلقيح، كوحدات ملحقة بمراكز الصحة الحضرية والقروية، التي تقدم خدماتها حسب النمط القار والمتنقل، مشيرة إلى أن الأطقم الصحية ستنتقل إلى المستشفيات، والمعامل والإدارات، والأحياء الجامعية، والمؤسسات السجنية، والمناطق النائية للقيام بعملية التلقيح.
وسيستهدف التلقيح المرتقب إجراؤه على مرحلتين، بجرعتين منفصلتين على مدى 21 يوما، في مرحلة أولى العاملين في الصفوف الأمامية، لاسيما موظفي الصحة، والسلطات العمومية، ومصالح الأمن، وموظفي قطاع التربية الوطنية، ثم بعد ذلك الفئات الأخرى من المواطنين حسب أعمارهم.
ومن أجل تأمين تدبير هذه الحملة الوطنية، تم اعتماد نظام معلوماتي من أجل التسجيل القبلي وأخد المواعيد، علما أن التسجيل سيكون أوتوماتيكيا بالنسبة لحاملي بطاقة التعريف الوطنية، أو بطاقة الإقامة.
وعلى المستوى الترابي، تنص استراتيجية الوزارة على وضع لجنة تقنية مشتركة تضم ممثلين من وزارتي الداخلية والصحة ستجتمع بشكل دوري من أجل اعداد العملية ومراقبة جوانبها العملية.
وتعد الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 استجابة حقيقية للجائحة حيث تهدف بلوغ نسبة تغطية تصل إلى 80 في المائة على الأقل، وهي النسبة الضرورية لتأمين المناعة الجماعية، والمضي نحو عودة الحياة العادية.