لقد بدأت أشغال إعادة بناء المسجد المذكور أعلاه حوالي 05 سنوات ! نعم حوالي خمس سنوات ، صدق أو لا تصدق. وقد جاء إعادة بنائه بعدما هدمه المسؤولون ، لأنه أصيب بتشققات ، فصار مهددا لسلامة المصلين ، وللمارة على حد سواء . لكن أشغال بنائه تسير سير السلحفاة ، إن لم نقل أكثر بطء ، حيث تبدأ الأشغال فيه لأيام معدودات ، ثم تتوقف لشهور ، وهكذا دواليك إلى حد كتابة هذه السطور ، فما زال الطابق التحت أرضي لم تكتمل أشغاله بعد ، فما بالك بإتمام المسجد برمته .
وبما أن موقع المسجد استراتيجي ، ويوجد وسط حي يعرف بالكثافة السكانية ، فقد صار يشكل خطرا على مرتادي الطرق المحاطة به ، من راجلين وسيارات وشاحنات وغيرها ، بحيث الحفرة الكبيرة التي تغطي مساحته ، والمخصصة للطابق تحت أرضي تشكل خطرا حقيقيا ، لأنها تزداد تمددا وتوسعا تجاه الطريق جنوبه ، والتي بقي منها حوالي نصفها فقط ، والباقي تهدم نتيجة الامطار وعوامل أخرى، وهي تتهدم يوما بعد يوم الى أن تصبح الطريق مقطوعة بالمرة.
أما الطريق المحيط به شرقا فصارت مغطاة بالرمال ، محدثة حفرا معرقلة لحركة المرور . خاصة في الأيام المطيرة عندما تملأ بماء المطر . ومن جهة الشمال الشرقي ، على قارعة الطريق توجد معدات البناء من حديد طاله الصدأ، وأسلاك ، وبراريك ألقت بتشوهاتها على جمال الحي ، وألحقت أضرارا بالحديقة الصغيرة التي كانت متنفسا للساكنة . إن الصور المرفوقة بهذا المقال لشاهدة على ما نقول. فمتى تنتهي أشغال بناء المسجد ، لتنتهي معه معاناة الساكنة . ولنا عودة لاحقا للحديث عن مستوصف بنصفار بصفرو.
هلابريس/ المراسل – صفرو .