قال المدير الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أحمد المنظري، إن إعلان بعض الدول تقديم لقاح لسكانها للاستخدام الأولي ضد فيروس كورونا، هو بمثابة خطوة تعطي بارقة أمل في أن تصبح نهاية الجائحة حقيقة واقعة قريبا.
وأوضح المنظري في إفادة صحفية عن وضعية الوباء في الإقليم الذي يضم 22 دولة من ضمنها المغرب، أن الدراسات والأبحات والتجارب السريرية، أثبتت توافر درجة الأمان في ثلاثة لقاحات، بينما توجد عدة لقاحات أخرى في المرحلة الثالثة من التجارب
وأبرز أن منظمة الصحة العالمية تسعى بمعية عدد من الشركاء، من خلال مرفق “كوفاكس”، إلى ضمان التوزيع العادل للقاحات الفع الة على البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بمجرد إدراجها في قوائم اللقاحات الم ستعم لة في حالات الطوارئ أو حصولها على تصريح من هيئة تنظيمية مختص ة.
وأضاف أحمد المنظري أن مرفق “كوفاكس” سيمنح أولوية الحصول على اللقاح لما يقرب من 20 بالمائة من السكان الأكثر ع رضة للخطر.
ولفت إلى أنه رغم التفاؤل السائد، “سيظل كثير من الناس معر ضين للخطر وست تاح للفيروس فرصة لمواصلة الانتشار”، داعيا للالتزام الكامل بتعزيز جميع تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية الفعالة واتباعها، ومن بينها اختبار جميع الحالات المشتب ه فيها، وعزل جميع الحالات المؤك دة، وتتب ع المخالطين.
وشدد في هذا الصدد على ان لقاح كوفيد-19 “لن يكون حلا سحريا للوضع الذي نمر به جميعا في الوقت الحالي، وهو وضع نجم عن ضعف التزام السكان بالتدابير الوقائية، والحاجة إلى بذل جهود أكبر من جانب البلدان”. لكن الاستجابة لهذا اللقاح بشكل تطوعي من شانه ان يكتسب الجميع مناعة، مما يجعل تطويق الجائحة أمر سهل.