بعد صراع مرير مع مرض مزمن قاومه بثبات وعزيمة قوية ، أسلم الروح لبارئها صباح يوم الأربعاء بمدينة طنجة ، المشمول برحمة الله ومغفرته عبد السلام الرويشي ، مدير سابق بمدرسة المصلى . يعتبر الفقيد من خيرة الأطر التربوية والإدارية التي شرفت المدرسة العمومية . ويشهد كل من اشتغل مع المرحوم ، من نساء ورجال التعليم ، و أمهات و أباء التلاميذ ، والمتعلمون والمتعلمات ، ورؤسائه ، بما كان يتميز به الفقيد من حضور نوعي ، مدرسا ، ومديرا ، وما اتسم به من سمو الأخلاق، والتشبع بقيم الوطنية، والمواطنة الحقة ، رجل قدس رسالته عبر مسيرته التربوية الحافلة بالعطاء ، ما أحوج المدرسة العمومية اليوم لهذه الطينة من الأطر التربوية والإدارية .
وعلى إثر هذا المصاب الجلل ، يتقدم محمد حمضي ، عضو اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالشمال ، باسمه الخاص ، ونيابة عن أفراد عائلته ، وعن قدماء أساتذة مدرستي المصلى والمسيرة ،بتعازيهم الحارة ومواساتهم القلبية لبناته وأبنائه: عبد المجيد ، أمينة ، محمد ، أسماء ، فاطمة ، حنان ، وصهريه ، الأستاذ عبد العزيز بنزايدة، وكيل الملك بالمحكمة التجارية بطنجة ، و الأستاذ عبد الهادي الرويشي ،رئيس المحكمة الابتدائية بتطوان ، راجين لهم/ن ، ولذويي وأهل وأحباب المرحوم ، الصبر والسلوان. تغمد الله الفقيد الغالي بواسع رحمته ، وأمطره بشآبيب رحمته ومغفرته ، وأسكنه فسيح جناته بجانب النبيئين ، و الصديقين ، والشهداء، وإنا لله وإنا إليه راجعون .