أصدر المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني فتوى بعدم مخالطة المصابين بفيروس كورونا لغير المصابين، واعتبر أنه يتوجب على المصاب دفع الدية في حال تسببه في إصابة شخص آخر ووفاته، بغض النظر عن الدين والمذهب.
ودعا السيستاني في
الفتوى الصادرة عن مكتبه أمس الاثنين، إلى التزام المسافرين والقادمين من
بلدان أخرى بالحجز المنزلي ومراجعة الأطباء واتباع تعليمات السلطات، واعتبر
أن الشرع لا يعذر من لا يتخذ الإجراءات الوقائية ويصاب بالفيروس.
وأشار
إلى أنه لا مانع من أن ينفق المرء من أموال الزكاة على شراء أدوات الحماية
من العدوى مثل القفازات والكمامات والمعقمات وفق ضوابط شرعية.
وكان السيستاني جدّد الجمعة الماضية تأييده منع أي تجمعات تمنعها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا، معتبرا أن من يحمل الفيروس ويتنقل مع علمه بإصابته “قاتل متعمد”، كما أعلن وقف إقامة صلوات الجماعة في المساجد والالتزام بمنع التجمعات.
الالتزام بالحظر
وفي
سياق متصل، قال الرئيس العراقي برهم صالح إن البلد يواجه مخاطر باحتمال
تفاقم تداعيات فيروس كورونا ما لم يتم الالتزام بتعليمات حظر التجوال ومنع
الاختلاط في الأماكن العامة.
وأضاف صالح في كلمة له مساء أمس أن ما قد يفاقم المشكلة في العراق هو ظروف البنية التحتية للنظام الصحي في البلاد.
وكان العراق قد أعلن حظر تجول في جميع مدنه بعد وصول عدد حالات الإصابة بكورونا أكثر من 330، توفي منهم 23 شخصا حتى الآن. وسيتواصل إغلاق المدارس والجامعات وكافة مطارات البلاد حتى 28 مارس/آذار الجاري.
وسعيا لتجنب تفشي المرض، سيّرت القوات الأمنية العراقية دوريات على طول الحدود مع إيران لمنع العبور غير الشرعي بين البلدين اللذين أغلقا حدودهما رسميا منذ شهر.
وتتخذ السلطات العراقية إجراءات مشددة بهدف منع انتشار الوباء، خصوصا مع المخاوف في بلد يعاني نقصا مزمنا في المعدات الطبية والأدوية والمستشفيات.