وزان: هالابريس
الاعتداءات الجنسية الأخيرة على الأطفال التي وصل صداها المرعب إلى أبعد نقطة في العالم ، ودخلت على خطها منظمة اليونيسيف بعد اغتصاب وقتل الطفل عدنان ، أعادت لواجهة الأحداث التي تأثث فضاء إقليم وزان ، ملف الاختطاف الغامض لقاصر بجماعة قروية تابعة اداريا لعمالة دار الضمانة الكبرى عشية امتحانات الباكالوريا .
المثير في ملف اختطاف التلميذة هاجر ، المقيمة بين أحضان أسرتها بمركز جماعة تروال بإقليم وزان ، يلفه جبل من الغموض كما سبق وأثارت ذلك الجرائد الوطنية ، ومنصات التواصل الاجتماعي . وتوسعت مساحة الاستفهامات الكبرى ، بعد أن لم تصل يد الأجهزة الأمنية إلى حد نشر هذا التذكير ، لمن كان وراء هذا الفعل الإجرامي ، بينما الاجهزة الأمنية المغربية مشهود لها دوليا بالكفاءة العالية ، وبالسرعة في الوصول إلى تفكيك قضايا اجرامية مشفرة ( قضية اغتصاب القاصر عدنان نموذجا)، وتفكيك خلايا ارهابية تستهدف استقرار البلاد والعباد. يذكر بأن هذا الموقع الالكتروني ، سبق وتابع قضية التلميذة هاجر (قاصر)، التي تعرضت لاختطاف من طرف شخصين عشية امتحانات الباكالوريا التي حرمت من اجتياز دورتها الأولى .
عملية الاختطاف باستعمال السيارة ، جرت أطوارها حوالي الساعة التاسعة صباحا بقلب مركز جماعة تروال . وبعد حوالي 30 ساعة من البحث قاده الدرك الملكي والسلطة المحلية بعين المكان، كما جاء ذلك في تقرير حقوقي ، سيتم العثور على التلميذة في وضعية يصعب وصفها ، ملقى بها غير بعيدة عن مدرسة بمركز تروال .
القضية دخلت بعد ذلك ردهات المحكمة ، والبحث لم يفضي لنتائج تذكر بحيث ، والتلميذة رغم تحدت حالتها النفسية المنهارة ، فاجتازت بنجاح الدورة الثانية للباكالوريا ، والرأي العام بإقليم وزان ، لن يرتاح له بال إلا بعد أن تضع الأجهزة الأمنية يدها على أفراد العصابة ، وتكشف عن أسباب ارتكابهم لهذه الجريمة ، وتقدمهم للعدالة لتقول كلمتها فيهم .