لماذا لم يدرج شارع بحي العدير ضمن الأوراش المفتوحة بوزان؟

وزان : هالابريس

أوراش كثيرة يتوزع حامليها بين المجلس الجماعي ، والمجلس الإقليمي ، وقطاعات حكومية ، يتم تنزيلها بالجماعة الترابية وزان منذ مطلع السنة الجارية . ورغم أن تنزيل هذه المشاريع من سوء حض دار الضمانة تزامن مع فترة الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا ، وعيد الأضحى ، يضاف إلى ذلك صورة التباطؤ في انجاز الأشغال التي يحتفظ بها المغاربة في أذهانهم ، ويزكيها الواقع ، عن المقاولات المغربية ، فإن إنجازها لاشك بأنه سيترك بصمته الايجابية على جسد وزان .

ما يمكن تسجيله عن بعض الأوراش التي تم إطلاقها رغم أهميتها ، ورغم وجودها ضمن دائرة انتظارات الساكنة من زمان ، فإن البعض منها لا يحكمه تصورا متكاملا ، ودراسة الجدوى إن توفرت لا تكون متكاملة العناصر ، وترتيب تنزيلها لا يحكمه سلم الأولويات ، بقدر ما قد تحكمه اعتبارات أخرى .

من بين الأوراش التي يضع عليها سكان دار الضمانة عيونهم ، ورش تأهيل أزقة وشوارع وأرصفة بذات المدينة ، الموزع بين المجلسين الجماعي والإقليمي . عملية كانت المدينة في حاجة ماسة لها، بعد أن تدهورت حالة الكثير من هذه الشوارع، أثنى عليها الكل، ودعمت الساكنة التعاون بين المؤسستين المنتخبتين ، المبني على التنافس الشريف والراقي في خدمة مصلحة الإقليم الذي يشكل تأهيل عاصمته مدخلا مركزيا لإقلاعه تنمويا .

Aucune description disponible.

في سياق عملية التأهيل المذكورة ، وجب إثارة انتباه مجلس جماعة وزان إلى الحالة الكارثية التي توجد عليها طريق تمر بمحاذات مركز دار الضمانة للفرصة الثانية بحي العدير. فرغم أهمية هذه الطريق وحيويتها ، ورغم أن الغلاف المالي لتأهيلها ليس مكلفا كما قد يتصور البعض ، ورغم الأولوية التي يحظى بها انجازها ، فإن كل من وقف على وضعيتها مطرق ذهنه سؤال عريض ، لماذا تم تعليق تأهيل هذا الشارع الذي سيبدد انجازه حزمة من المشاكل ؟

من المكتسبات التي سيحققها انجاز هذا الشارع الذي يربط طريق فاس بقلب الحي الإداري (العدير) ، حيث تتمركز جل الإدارات ( العمالة ، المحكمة ، المالية ، الأحباس ، التعليم ، الوكالة الحضرية ….) ، تخفيف الضغط على مدخل المدينة ، وعلى المدار المجاور للمحكمة ، الناتج عن تدفق مرتفقات ومرتفقي الإدارات العمومية المذكورة ، القادمون من ثمان جماعات ترابية تقع تحت النفوذ الترابي لعمالة وزان. التحكم في هذا الانسياب القوي لوسائل النقل بتأهيل الطريق المذكورة ، سيجنب المدينة لا محالة ، كلفة المآسي الاجتماعية والانسانية الناتجة عن حوادث السير . كما ان من بين الاعتبارات الأخرى التي تستدعي تظافر جهود المجلسين الجماعي والإقليمي التعجيل بتأهيل هذه الطريق ، الافتتاح الأخير لمركز الفرصة الثانية الذي تم تشييده من طرف مجموعة من المتدخلين ، وتشرف على تدبيره المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية .

Aucune description disponible.

خدمات هذا المركز التربوي الذي يتوفر على قسم داخلي ، تنحصر في استقطاب أطفال من الإقليم، لهذا السبب أو ذاك وجدوا أنفسهم خارج أسوار المدرسة العمومية ، ولإنقاذهم/ن من مآسي الشارع يقدم لهم/ن مركز دار الضمانة الفرصة الثانية التي تسمح لهم/ن بالاندماج في المجتمع . لذلك تأهيل الشارع ومد رصيفيه ، وتعزيزه بالإنارة العمومية مدخل من مداخل حماية المتعلمات والمتعلمين والأطر التربوية العاملة بالمركز ، وتحفيز على انخراط مكوناته في تجويد أدائها .

مقالات ذات الصلة

28 فبراير 2023

موجة غلاء جديدة ترهق ذوي الدخل المحدود في المغرب

25 فبراير 2023

إقليم جرسيف.. تدابير استباقية لمواجهة آثار موجة البرد

23 فبراير 2023

الرباط.. إعتقال مسؤول أمني سابق مشتبه بتورطه في قضايا النصب والاحتيال

23 فبراير 2023

صحيفة بلغارية: بيغاسوس عملية دولية لزعزعة استقرار المغرب