أعلنت المكاتب الاقليمية للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بجهة الشرق، استنكارها للممارسات القمعية التي تُقابل بها الحركة الاحتجاجية المطلبية ببني تجيت (عمالة بوعرفة/فجيج). وتؤكد تضامنها الكامل مع ضحاياها، وكل المستهدفين جورا ضمن هذا الحراك السلمي العادل والمشروع. تجدد مرة أخرى استنكارها لجوء المسؤولين لتكريس المنطق السلطوي كأسلوب للتعاطي مع التعبيرات الاجتماعية المدنية والسياسية والحقوقية… كما دعت إلى الافراج الفوري عن المعتقلين ببني تجيت، ورفع ذرائع المتابعات المفتعلة في حقهم. ورد الاعتبار لذويهم فيما يطالهم من حيف منذ 11غشت الى الان. وطالبت المسؤولين الحكوميين وطنيا وجهويا، الى التدخل العاجل والمسؤول لمعالجة الأسباب الحقيقية لهذا الحراك المجتمعي، بما يخفف من وطأة الحيف الممارس اجتماعيا ومجاليا بهذه المنطقة الهامشية والمهمشة من تراب الوطن.
جاء ذلك في بيان صادر عنها بتاريخ 2020/08/27 توصلت به جريدة “هلابريس” من خلال متابعة المكاتب الاقليمية الكونفدرالية بجهة الشرق بأسف وامتعاض شديدين ، أعمال القمع والتضييق التي قوبلت بها الحركات الاحتجاجية السلمية لمعطلي بني تجيت (اقليم بوعرفة) وذويهم. والتي بادرت السلطات (كعادتها) الى تكييف وقائعها لفتح سجل آخر ضمن مسلسل لا متناهي من المحاكمات والمتابعات الملفقة المكرورة، والفاقدة للمعنى، ولركن الحكمة والانصاف المفترض في مثل هذه الظرفية العصيبة التي يمر بها المغرب: وطنا-شعبا-ومؤسسات… هذه السياسات السالبة لحرية التعبير، في ابسط تجلياتها المدنية والسياسية، والتي يتم تكريسها في وسط يفتقر الى أبسط شروط العيش الكريم، وخاصة بالنسبة لفئات الشباب العاطل الذي من حقه أن يتملك الحدود الدنيا لمقومات المواطنة والعيش اللائق.. من شأنها، -ترى المكاتب الاقليمية الكونفدرالية بجهة الشرق- أن تقوي من منسوب الاحتقان المجتمعي، والمشحون أصلا بفعل تداعيات الجائحة الوبائية.