كتبت يومية “برينسا ليبري” الغواتيمالية أن مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإرسال مساعدات طبية إلى العديد من البلدان الإفريقية الشقيقة من أجل مواكبتها في جهودها لمكافحة جائحة كورونا، تشكل “نموذجا رائدا للتضامن بين البلدان الإفريقية وتجسيدا لريادة حقيقية”.
وأوردت الصحيفة، في مقال للصحافية فيدا أمور باث، حمل عنوان “ينبغي أن نتعلم من الأمم الأخرى”، أنه “على الرغم من أن المملكة المغربية تواجه أيضا جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية، فإن هذا الواقع لم يؤثر على إرادتها لمساعدة أشقائها الأفارقة”.
وأضافت أن المساعدة الطبية المغربية للعديد من البلدان الإفريقية تندرج في إطار تفعيل المبادرة التي أطلقها جلالة الملك في أبريل الماضي باعتبارها نهجا براغماتيا وموجها نحو العمل، لفائدة البلدان الإفريقية الشقيقة، وتمكن من تقاسم التجارب والممارسات الفضلى وتتوخى إرساء إطار عملي لمواكبة جهود هذه البلدان في مختلف مراحل تدبير الجائحة.
وذكرت الصحيفة الواسعة الانتشار أن جميع المنتجات والمعدات الواقية التي تتكون منها المساعدات الطبية المرسلة الى البلدان الافريقية الشقيقة تم تصنيعها في المغرب من طرف مقاولات مغربية، وتتطابق مع معايير منظمة الصحة العالمية.
وأشارت الصحيفة الغواتيمالية إلى أن المغرب دعا في أديس أبابا، خلال اجتماع عبر تقنية الاتصال المرئي للجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي إلى إرساء منصة للخبراء الأفارقة تعنى بمكافحة الأوبئة قصد تمكين القارة من مواجهة التحديات الصحية المستقبلية.
وقالت الصحافية فيدا أمور باز، وهي خبيرة أيضا في مجال البيئة، إن “البلدان الإفريقية، كقارة، لم تبق حبيسة الحاضر، بل تتطلع إلى المستقبل”، مشيرة إلى أن المملكة، ومن هذا المنطلق، جمعت الخبراء لمواكبة الحكومات في خططها.
واعتبرت أن المغرب من بين البلدان الأولى في العالم التي دعمت الاستجابة العالمية لفيروس كورونا، وهو أكبر مساهم على مستوى القارة الإفريقية في هذه المقاربة التي تروم ضمان حصول الجميع على اللقاحات والعلاجات والاختبارات بأسعار في المتناول، مؤكدة أن ذلك يشكل عربون سخاء وتضامن.
كما أبرزت الخبيرة والناشطة البيئية التدابير التي اتخذها المغرب بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس لحل المشاكل البيئية الرئيسية وضمان أمن غذائي مستدام وتكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية.
وكتبت أنه “في ظل الهشاشة المناخية التي تعاني منها منطقة أمريكا الوسطى، “نأمل في أن نستلهم من النموذج المغربي”.