ـ نورالدين الطويليع / هلابريس
عبر مجموعة من المواطنين بمدينة اليوسفية عن استنكارهم وتذمرهم من طريقة تعامل “أمانة للإرساليات الوطنية” معهم، إذ تكتفي ب “رمي” طرودهم في مصلحة البريد بنك، ولا تكلف نفسها عناء الاتصال بهم، وإيصال الطرود إلى مقرات سكناهم، كما تفعل في المدن الأخرى.
وفي هذا السياق أشار أحد المتضررين أنه انتظر أسبوعا كاملا، ولما لم يطرق منزله أحد، اضطر إلى التنقل إلى مركز البريد بنك، ليتسلمه من هناك، وأخبره مرسِلُ الطرد أن مواطنا من مدينة مراكش توصل بإرساليته، التي بعثها إليه في اليوم نفسه من مدينة الدار البيضاء، في ظرف 24 ساعة.
بدوره أفاد مصدر مطلع أن موظفي البريد بنك باليوسفية يعانون كثيرا بسبب عبء الطرود التي تكتفي سيارة “أمانة للإرساليات” بإفراغها في المستودع، قبل أن تقفل راجعة من حيث أتت، مما يتسبب لهم في اصطدامات كثيرة مع المواطنين الذين يحملونهم مسؤولية التأخر في إيصال طرودهم إليهم في الوقت المحدد، مع أن هذه المهمة ليست من اختصاصهم، وأنها تعرقل عملهم، حينما تضطرهم استفساراتُ المواطنين لترك زبائن البريد بنك ينتظرون، ويتوجهون إلى المستودع لإحضار الطرد المبحوث عنه، مما يخلق موجة احتجاج في صفوف الزبائن، مستنكرين على الموظف تركهم ينتظرون في طوابير طويلة.
إلى ذلك اتهم أحد الفاعلين الجمعويين بمدينة اليوسفية “أمانة للإرساليات” بعدم الانخراط في الحملة الوطنية للوقاية من وباء كورونا، بتخليها عن زبنائها، وتركهم يتقاطرون على مؤسسة البريد بنك لاستلام طرودهم، مع ما في ذلك من تسبب في الاكتظاظ، وإخلال بشرط التباعد الاجتماعي، وأضاف المتحدث ذاته متسائلا باستغراب: هل حَظّ مدينةِ اليوسفية أن تُعامَل ويُعامَلَ سكانُها باحتقار؟، وهل كُتِبَ على أبنائها أن يُحرموا من خدمات متاحة لإخوانهم في ربوع الوطن، لا لشيء إلا لأن لعنة الجغرافيا تطارهم؟