قال رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، أمس بكيغالي، إن القطاع الخاص المغربي وفي لالتزامه بالمساهمة الفعالة في التنمية المشتركة والتقدم بإفريقيا، وفقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال لعلج، خلال جلسة حول “الاستثمار بالمغرب: إزالة الكربون من أجل الازدهار” نظمت في إطار قمة منتدى الرؤساء التنفيذيين في إفريقيا المنعقد يومي 16 و17 ماي بكيغالي، إن القطاع الخاص مطالب بأن يكون نموذجيا ومرنا ومبتكرا من أجل مواكبة الدينامية الإيجابية التي يشهدها المغرب، مبرزا أن هدف الاتحاد العام لمقاولات المغرب يتمثل في تسريع الدينامية الحالية للعمل المناخي وتزويد المقاولات المغربية بالآليات التي تتيح لها اغتنام الفرص التي يتيحها الانتقال الأخضر.
وأبرز أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب كان من أوائل المنظمات المهنية التي شكلت لجانا مخصصة للتنمية المستدامة وصاغت ميثاقا دقيقا وكاملا للمسؤولية الاجتماعية، مشيرا على وجه الخصوص إلى إطلاق علامة المسؤولية الاجتماعية للشركات في عام 2006، والتي تعترف بالالتزام المجتمعي والبيئي للمقاولات المغربية.
وأشار لعلج في هذا السياق إلى أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب اشتغل، بتعاون مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، على مشاريع للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، موضحا أن الهدف من هذه الإجراءات يتجاوز تحفيز القدرة التنافسية للمقاولات المغربية إلى تعزيز الاستثمار وخلق فرص الشغل في السوق المغربية وخارجها.
وأضاف أن المنظمة المهنية أجرت مؤخرا دراسة حول أوجه التكامل بين سلاسل القيمة الإفريقية وأن النتائج الأولية لهذه الدراسة، التي سيتم الكشف عنها في دجنبر المقبل، “تبعث على التفاؤل”.
من جهة أخرى، أكد لعلج أن المغرب أطلق، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، “تدابير ملموسة للمضي قدما في مسار التنمية المستدامة”، مشيرا إلى أن تنفيذ هذه التدابير يتم في إطار كافة الاستراتيجيات والمشاريع التي تم إطلاقها في المملكة.
وأشار رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب في هذا الصدد إلى الاستراتيجية الوطنية للطاقة، التي تم إطلاقها سنة 2009، والتي تمثل، حسب قوله، الخطوة الأساسية الأولى في رغبة المغرب في تحويل نموذجه الطاقي، مضيفا أنه في إطار انتقالها نحو اقتصاد أخضر وأكثر استدامة، تستعد المملكة أيضا لتصبح لاعبا رئيسيا في مجال الهيدروجين الأخضر.
وأضاف أن المغرب، بفضل مبادراته العديدة، سواء العامة أو الخاصة، يعزز مكانته كقطب إفريقي لإزالة الكربون من خلال الجمع بين موارده الطبيعية الوفيرة وقربه الجغرافي من أوروبا والخبرة المكتسبة في مجال التنمية المستدامة.
وخلص السيد لعلج إلى التأكيد على أن المملكة تقدم حاليا نظاما محفزا للغاية من خلال ميثاق جديد للاستثمار، مما يضمن التزام القطاع الخاص المغربي بنسبة 100 في المئة لتحقيق الأهداف المتوقعة.
وتعقد دورة 2024 من “منتدى الرؤساء التنفيذيين في إفريقيا” بكيغالي يومي 16 و17 ماي الجاري تحت شعار “الذكاء الاصطناعي، القيادة، السوق المشتركة: كيف يمكن لإفريقيا أن تكسب مكانتها على طاولة قوى الغد”.
ويمثل المملكة في هذا الحدث الإفريقي وفد هام يقوده وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور ويضم على الخصوص رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب والرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، عبد الحميد عدو ورئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي.
وتهدف هذه الدورة، التي تعرف مشاركة أزيد من 2000 رئيس مقاولة وعدد من صناع القرار السياسي من عدة دول إفريقية، إلى تسليط الضوء على الدور القيادي للقطاع الخاص في تنمية القارة.