كشف رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، عن اقتراب بناء مصنعين لإنتاج بطاريات السيارات المتداولة في المغرب، بمبلغ إجمالي قدره 26 مليار درهم، وأكد مزور، أن هذين المشروعين سيعرضان على لجنة للاستثمار الأسبوع المقبل للمصادقة عليهما.
واختارت هاتان الوحدتان الإنتاجيتان الصينيتان المغرب، بعد اقتناعها بعرضه، الذي يندرج في إطار ميثاق الاستثمار الجديد، وكذلك بسبب توفره على المواد الخام اللازمة لتصنيع هذه البطاريات المبتكرة.
وفي هذا الصدد، سجلت مجموعة التعدين “مناجم” اختراعا مهما في مجال بطاريات الليثيوم أيون، وهي تقنية حاصلة على براءة اختراع منذ أكثر من 10 سنوات، ويستعمل هذا الاختراع في الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الصغيرة، كما يمكن استخدامه أيضا في صناعة السيارات الكهربائية.
وقالت مجموعة “مناجم” في موقعها: “يتميز اختراعنا بخصائص هيكلية مجهرية ممتازة وأداء كهروكيميائي أفضل مقارنة بالبطارية التقليدية من حيث السلامة والقدرة على التفريغ”.
ولتلبية الطلب الكبير لهؤلاء المستثمرين الأجانب، يرتقب أن تطلق “مناجم” وحدتين جديدتين لإنتاج النحاس، واحدة منهما بشراكة مع مستثمر سويسري.
ويذكر ان شركة “سنتوري” الصينية، قامت باقتناء وعاء عقاري تبلغ مساحته 20 هكتارًا بمشروع طنجة تيك لإحداث مصنع إطارات. ووقع الإتفاق Lin Wenlong، المدير العام للشركة الصينية، والشركة المسؤولة عن مشروع Tangier Tech City.
ووفقا لتقارير صحفية، فإن الشركة الصينية العملاقة ستستغل الوعاء العقاري الذي اقتنته لإنشاء مصنع لصناعة إطارات الشاحنات والسيارات والطائرات. و من المقرر أن تبدأ أشغال إنشاء المشروع في يوليوز 2023، وستمتد فترة البناء 18 شهرًا. الشركة الصينية كانت قد أبدت اهتمامها بإنشاء مصنع في المنطقة الصناعية بطنجة تك، باستثمار قدره 300 مليون دولار، لتصنيع الإطارات.
ومن المرتقب أن ينتج المصنع حوالي 6 ملايين إطارا سنويا، وسيمكن هذا المشروع من تعزيز التشغيل بالجهة، وبالتالي المساهمة في تنميتها الاقتصادية.